طباعة
المجموعة: دين ومجتمع
الزيارات: 1839

حالة التوريث

فلْيرحم اللهُ شعباً مات من زمنٍ
عانى فساداً وأمواجاً من المِحَن

الجوعُ دغْدغهم, يا ويح من ظَلموا
صاحوا وأنّوا من الحيتان في زمني

أهلاً ضمانُ, ضيوفُ الخير قد قَدِموا
حلّوا عليكَ ,كأخْيارٍ وذو فِطَنِ

هذا أبوه وزيرٌ سابقٌ حوتٌ
أو إبن عينٍ لأعوامٍ وذا غُبُني

قد أصبح التوريثُ معياراً نُطبّقهُ
فالجدّ يورثُ إبن الإبن في العَلَن

والشعب تالله قد زادت مصائبه
شِبْه المُوات كمن ماتوا من الطَعِنِ

هاجوا وماجوا وضجّوا في حياتِهمُ
أمسوا حيارى وزادوا الحبّ للوطن

يرضون ظلماً وآلاما مبرّحةً
طول الزمان, وموتاً دونما كَفَنِ

والحوت يرقى وإبن الحوت يتبعه
نحو الثراء, وفي التعيين يسبقُني

والشيخ شيخٌ وإبن الشيخ مُعتبرٌ
وابن الحفيد كجدّ الجدّ يغلِبُني

العدل مات وشيّعنا جنازَته
عيشُ الكفافِ لشعبٍ بات في وَهنِ

ابنُ الوزير وزيرٌ,أنظروا لَهمُ
عبر العقود ,لذا الإفساد حطّمني

يا ربّ نصْركَ,فرّج كرْبَ أمّتنا
الناس أنّوا, ومنْ يشكون في السِجِنِ
_ _ _

12/4/2017