طباعة
المجموعة: دين ومجتمع
الزيارات: 8531

 

   كَثُرَتْ مآسينا  

بعد الهروب أرى الآلامَ تزْدادُ
طال الغيابُ,وكم من صحْبِكُم مادوا

عُد يا مطيع وقل للناس عن سرٍّ
من شاركوك؟ ومن زاروكَ وانقادوا؟

أهل العلاقة للمليار قد وَصَلوا
والبعض جاوز من عُطياك وازدادوا

هم للْعَطايا تَخَلّوا عن ديانَتِم
عنْ كلّ خُلْقٍ,وللدولار عُبّادُ

قالوا مصانِعَكُم من دون جَمْركةٍ
بعد الغياب,وعند الحصْرِ أعدادُ

أهلُ الضرائب والجمْرُكِينَ تغيّبوا
عن ساحِكم وجميع الرهْط مااصطادوا

كلّ القوانين أمستْ لا تطالَكمُ
قد عطّلوها,لِدفعٍ عنه ما حادوا

ألشعْبُ يأملُ أن تأتي على عجَلٍ
ذكراك تؤلمُ مَنْ للنهب مُعتادُ

كانتْ مكارمُكم للصحْب كافيةًً
   كي يَلزموك, وفي الحاناتِ أجوادُ

قالوا بأنّك قد أحْييْتَ مع نَفَرٍ
بعضَ الليالي بإنْسٍ, منهُمُ زادوا

إنّ الضرائب زادتْ مِنْ فعائلكم
والفاسدون كما تدري لأوغادُ

والجوعُ حلّ بشعبٍ طيّبٍ فطِنٍ
منذُ ارتحلتَ فعنّا الصحبُ ما حادوا

يا ويحَ من نهبوا,أعدادُهم كَثُرَتْ
البعض مثلُكَ قد ولّوا وما عادوا

لو عُدتَ معْ من بنهب المال قد وُصِفوا
ممّن تمادوا لعاشَ الناسُ أسْعادُ

قُلْ للوليدِ وللحيتانِ مثلُكُمُ
 قد يشمل العفو منكم كلّ عوّاد

فاتَ الأوانُ فلنْ يُجْتَثَ مَنْ فَسَدوا
عُد للديار, فإنْ الصحبَ آسادُ

هل يخدمُ القَدَرُ الشُذّاذََ في وَطَنٍ؟
عانى من الفَسَدوا,واللهَ قد عادوا

حتى الوليدَ سطا يا بن المطيع بنا
والسبقُ كان لِمنْ في السطو رُوّادُ

بعد ابتلاءٍ, نناجي الله من أَلَمٍ
قد حلّ فينا,وربّ الكونِ قُصّادُُ

عُدْ يا مطيع لفضح الفاسدين كما
لاتنس من غَدَروا, باللطش قد شادوا

ما عاد شعبٌ يعاني الجوع يَحْتملُ
ظلمَ الطغاة,ومن بالقهر قد سادوا
_ _ _

22/11/2018