طباعة
المجموعة: دين ومجتمع
الزيارات: 2724

 

 


https://www.shafiqrababah.com/poems/social.html?view=form&layout=edit&a_id=976&catid

من يُنقِذ الأجيال؟

وكأنّنا في حالةٍ لا تُوصَفُ = ظلمٌ وإفسادٌ وغشٌ يعصِفُ
وتسلُّطٌ ٍوتغوّلٍ وتحكّمٌٌ = في كلّ أمرٍ, والمُلاحَظُ يُقرِفُ
والناس حيرى في ذهولٍ مُطْبِقٍ = ممّا يرَونَ, وجُلّهم يتأفّفُ
قد ضاعتْ الأخلاقُ في أيّامنا = والشرْعُ من كُثْرِ الفساد يُحرّفُ
ولذا ضَعُفنا في الحياةِ وإنّنا = في أسفل الدرجات بِتْنا نُعرَفُ
كَثُرَتْ مآسينا وساءت حالنا = منْ يُصلِحُ الأحوالَ, من يتصرّفُ؟
يا ويحَ من نشروا الرذائل بيننا = فمتى سنردَعُ من بغى ونُعَنّفُ
الجيلُ في خَطَرٍ لخمرٍٍ يُحْتسي = ومخَدّراتٍ عاقروا وتآلفوا
ومناهجُ التدريس ذاتُ مثالبٍ
= وبرامجُ الإعلام سُمّاً تَقذِفُ
والقتلُ والتهريب زادا,أُكْثِرا
= والجامعات شِجارُها يتعانف
وتراجع التدريسُ نوعاً للورا = أمّا الهروب من المدارس يؤلَفُ
ومشاجراتِ الناسِ ظاهرةً غَدت = وحوادثُ السير المُريعةُ تُكْلِفُ
والمُنْكرات تَعُجُّ ,كمْ تتزايدُ
= والمفسدون تمرّدوا,لم يُوقَفوا
لَعِبُ القِمار بدايةٌٌٌ لمفاسدٍ = كَثُرَتْ نواديها وذلك مؤسِفُ 
بعض الأماكن بالدعارة لُوّثتْ
= روّادُها كَثُروا,ومنهمْ مُشْرِفُ
وجحافل السُرّاق زادَ ثراؤها = ولهولِِ ما يجري جراحٌ تنزِفُ
   رسَموا لنا الأعداءُ ألفَ مُخطّطٍ = وعلى تتبّع ما أرادوا نعْكِفُ
أعوانُهم شَغَلوا مناصبَ واعتلوا = حَرَفوا المسارَ,مع الفساد تعاطفوا 
  وكذا نوادي الليل تُلْهي زُمرةً  = والرقصُ فيها مُزعجٌ ومقرّفُ
لا دينُ يردَعُهم ولا زجرٌ لهم = بؤَرُ المواجعِ بالرذائل تُعْرَفُ
إنّا غُزينا في مناحٍ كثْرَةٍ 
= سببُ الدمار, وبعضها لا يُكشَفُ

أنظر عقوقَ الوالدَين تناولوا = قد حبّبوه ,وكم بذاك تَخلُّفُ
طَمسوا الثقافةَ, والرياضةََ زَيّنوا = والعريُ موضاتٌ أتتْنا تزحفُ
أكْلُ الرِبا مُتغلْغِلٌ وبكثرة
ٍ = وله يُعَدُّ مكاتبٌ ومصارفُ
والإختلاطُُ مصيبةٌٌ حلّت بنِا = ما مثلها,هي للمباديء تَنْسِفُ
و(القَيزُ) و(اللِزْبِنْ) تزايدَ عَدُّهم =  نشَرُوا البَغاءَ ,وخسّةٌ تُتَقاذفُ 
وغدا الزنا ما بينهم مستفحلاً
= وبكارةٌ للورد حينا تُقطفُ 
لم نتّعظ من قوم لوط قبلنا = ولما جَنوا,فانظر رُباهم تُخسَفُ
والمُلْحِدون تحرّروا وتفلّتوا = والإنحلالُ بِعُرْفهم مُسْتَلْطَفُ
وغدا التحزّبُُ في البلاد سجيّةً
= ليُدمّروا دربَ الإخاءِ ويُتْلِفوا ً
ونكون أضعفَ قوّة في عالمٍ
= متآمرٍ,عنّا المناعة تُصْرَفُ
لنعود للأعداء ننْشُدُ عونََهم = وهُمُ البلاءُ وسوءُهم  يُسْتَكْشفُ
فبدولةٍ صُغرى بفقرٍ مُدقع
= فيها الفسادُ مؤطّرٌ ومغلّفٍُ
رُغم الفساد تكاثرتْ أحزابها = خمسونَ حزباً في السجلّ وما اكتفوا
والأدعياءُ بلا حدودٍ حالهم
= حال الضلال, وذاك فكرٌ أجوف
وتكتلاتٍ غيرهم قد أوجدوا = بمسميات للفضائل تجرفُ
زادوا عن الصين العظيمة كلّها = والأمريكان وأصفهان وضاعفوا
هذا دمارٌ لا سعادة بعده
= ومهازلٌ في عيشنا وسفاسفُ ُ
إنّ الفضائلَ أدْبَرَتْ واستُبدلت = بقماءةٍ حلّت ومنها نَغْرِفُ
القيل والأقوال بينا مورِستْ
= آذانُنا للناعقين تُشنّفُ
أمّا النفاقُ مُكرّسٌٌ ومُكرّم
= ٌ والبعض منهم في المجالس يَهرِف ٌ
والإبن ممشوقُ القوام مُسَحْوِل = متسكّعٌ,وبعيشهِ يتَراجف ٌ

وتمزُق البنطالِ أمسى موظة = أمّا نماذج شَعرِهِ لا تُوصفُ
والبنتُ تكشِفُ رأسَها مع صدرها
= والساقُ عارٍ,والتمكيجُ يخْلُفُ
والأمّ يُشغِلها التواصلُ جانبا = وأبو العِيال على الكَمنْجة يعزِفُ
خُلِط الحلالُ مع الحرام كما يُرى
= وبلا ضوابطَِ شرْعَنا قد كيّفوا
  ونرى كتابَ الله أُلقيَ جانباً = عند الجنائز أو في سباقٍ يُعرَفُ

في الإحتفال يرتّلون دقيقةً = والشيخ يقرأ دونه يتعفّفُ
إنّ التحزّبََ والفسادَ بلاؤنا = وغيابُ شَرْع الله ظلمٌ عاصفُ
فلننقذ الأجيالَ قبل ضياعها = شدّوا الرحال وصُدّوا من يتفلْسفُ
فمتى سنولي الجيلَ كلّ رعايةٍ
= كأبٍ وأمٍّ ,والعوائلُ تُنصَفُ
ربّوا البنين مع البنات على التُقى = وتيقّنوا سُبُلُ التواصل تَحْرِفُ
ولتحْذروا هي بالخِداع مليئةٌ = وبها غموضٌ كنهُهُ لايُكشفُ
أعداؤنا يتربّصون بجيلنا = كي يحرفوه وبعد ذلك يضْعُفُ
لا تأمنوا غدرَ العدوّ وجَوره = هذا زمان فيه ما لا يُوصَفُ
يا ربّ أنت بما بنا لمُراقبٌ = خللٌ يدمّرُ أمّةًً ويخوّفُ
قد ضاعت الأخلاق في زمن الرّدى =
وبعودة الأخلاق قد نتكاتف
إنّ التمسّك بالكتاب سبيلُنا
= وبمقتضاهُ يسيرُ منْ يتلطّفُ
فمتى نعودُ لديننا ولشرعِنا
= ومتى لهَدي نبيّنا نتلقّفُ
ونُعيدُ للإسلام أجملَ بهجةٍ
= وبأهلِ عزٍّ ثمّ تقوى نوصَفُ
إنّا نتوقُ لصحوةٍ ولهبّةٍ = فيها نعيدُ القدسَ, لا نتوقّف
ولها يعودُ الأهلُ بعد توحّد
= وتظافرٍ,ولعزّنا نستأنف ٍ
ونودّعُ الإذلالَ والضعفَ الذي
= ينتابُنا ,وعدوّنا يتراجفُ
كي يفرح الخلفاءُ بعدَ مُحمّد
= ومعاشرُ الشهداءِ فينا يحتفوا ٍ
ثم المساجدُ في رُبانا تَبْسمُ = ويسرّها أنّ الرعيلَ لها اصطفوا

وحّد إلهي أمّة عربيّةً = ودَعِ الجيوشَ جميعَها تتحالف

يا ربّ هذا مبتغاي ومقصدي = أنْ تجعل الفرقانَ نهجاً يؤلَفُ

5/12 /2018


5/12/2018

* ملاحظة: ارجو التذكير بأنني عندما أقول الإبن لا أعني كلّ ابن وعندما اقول البنت لا أعني كلّ بنت وكذلك الحال مع الام والاب وغيرهم,انما أعني من تنطبق عليهم الحال والوصف ليس إلّا للفت الانتباه بغاية الاصلاح ,والله من وراء القصد والموفّق.