مرثية عرار

مـاذا أقـول عرارفي مرثـــاك   =    يا شاعـر الأردن من أوفـاك؟

 

اليوم جئتُ كما الجموع يشدُّنـــاديوان آل التل كي نلقــــاك

 

جئنا لبيتك ياعرارلكي نُوفِّي(م)   ما بكم وجموعنا تهـواك

 

اليوم  جئت كزائرا ًلا راثيـــــاً   =   ومبيناً ما قلتَ في نجـــواك

 

جئنا نُحدِّث شاعرالأردن عـــن (م) أنَّاتنا من موقعٍ أثـــــراك

 

قد كنتَ  مدرسةً يفوح أريجهـــا=ونصير من ظلموا ومن لبـّـاك

 

وصفي تخرج من هنا والتل (معبدالله[1] روّوا بالفخار ثــــَـــراك


نفر عرفنا بالوفاء تسلّحـــــوا = شُهُبٌ مضوا ما قدّموه كفــاك


إن كنتَ عنّا قد رحلتّ فإنّنــــا=رُغم النوىمُسْتذكرون خطـاك


تُيّمت فيا لأردن رُغم مــــــرارة[2]   = عايشْتهاوتألّم أضنـــــاك


أيقنتَ انّك قد وفيت لشعبكــــمحقّ الوفـــا لكنّه آذاك


أنت الذي جحد الأحبّة فضلـــه = ورموك ظلما, من وفيتَ رمـاك


جبتَ البلاد معلّما ومحاميــــامشوارَعمرٍشاهدا بدهـــاك


متصرِّفا , مأمور إجراكاتبــاً   =   وكذا الصحافة فاخرتْ بعطــاك


لم تسْع للكرسي, تلهثُ نحـــوه = وإذاجلستَ عليه ما أنســـاك


مستضعفاً ضاقت به أحوالــــه = حالتْ عليه شِباك من عــاداك


كم مرَّة نُحيّت دون تقاعــــسإلاّ لأنك تبهتُ الأفّــــــاك


حيتان عصرك لم يرقهم فعلكــم   =   ولذا المرابي [3] ياعرارشكــاك


نُزّهت عن أفق التزلِّف والريــاومن التعفِّفِ قد نسجتَ غطـاك


قد عشت للأردن في سكناتكـــم   =   في كلِّ مسعىً مُنشداً إيــــاك


كم همت في عجلون,في وادي الشتا,[4] =في كلِّ شبرٍ زرتَ منذ صبــاك


ما قال في شيحان مثلك شاعـــــر = والشيح في جلعاد لن ينســاك


أحببت اربد كالطفيلة مخلصـــا = وشعاب وادي السلط في مغْنـاك


بِشرى [5]طريقك للتنزه ياعـــرار(م) وتل ُّاربد يزدهي بهــــواك


عوفاء [6] زوجك لاسرير ولا تصنـَّع = حبَّذا في يومنا عوفـــــاك


عبود والهبر اصطفيت أخلّــــة = ولمستَ في الخربوش ما ارضاك


والهبركان نديمكم وخليلكــــم = وبنوعطيّة[7] سَرّهم  لقيــــاك


بلفور أرَّقكم وكنتَ مُحـــــذِّرا = ممّا رماه ,وقد سبقت ســواك


ما سرُّ هذا البعد في نظراتكــم؟كشّاف عصر كُنْهه أعيــــاك


فجزِعتَ تشكو للملا بحــــرارةمما استبدَّوشاع في دنيـــاك


ولجأت للكأس المريرمــــردّدا = "لاعاش من لايشرب الكونيـاك"

 
لا فرق عندك بين من سكن القصـور (م)   وبين من في ليلة غنــــّـاك


قل لي أبا وصفي أتدري حالنــــا؟ = ماحلّ َفينا’ بعضـــــه والاك


القدس ضاعت مثلما أنبأتنــــــا = وكذا الخطوب تهلّلت كـــرؤاك


فاجأتَ قومك في رحيلٍ عاجــــلٍ = كنت الأليفومن الفتَ نعـــاك


أوصيت في شيحان أو في تلِّ اربـد (م) أن يكون على المدى مثـــواك


فبكتك اربدثم بشرى رُوّعــــت=ومعان[8] ناحت, كونها منفــــاك


ظبيات وادي السير ناحت بعدكـــموالظبية السمرا أتت للقــــاك


والهبرقد لطم الخدود بحرقــــة = والزعفران بلوعةٍ ناجـــــاك


إنَّ القلوب على الفراق حزينــــةٌوالشِعربعدك ياعرار بكـــاك


نمْ ياعرار قرير عين إنّنـــــالكَ نرتجي غُفران
من ناداك

________________________________________ 
[1] .يقصد الشاعر المرحوم وصفي التل رئيس وزراء الأردن الأسبق

والضابط المقدم عبدالله التل الذي قاد كتيبة بمعركة باب الواد دفاعا عن القدس عام 1948

[2] . يستعرض الشاعر مسيرة حياة عرار وما أشغله من وظائف وعقوبات

[3] . حكاية طريفة أثناء عمله مأمور أجرى في المحكمة وردت بشعره

[4] . تلك أسماء مدن ومواقع وأرياف تنقل وتغنى بها الشاعر وهى أسماء مستنبطة من شعره

[5] .بشرى كانت قرية صغيرة بجانب مدينةاربد مسقط رأس عرار , حيث كان يتنقل بينهما عرار . 

[6] . زوجة عرار ولزواجه منها قصة لطيفةحيث لا مكياج ولا تصنع ولا غسيل شعر

[7] .هؤلاء هم النور وكان عرار يتردد عليهم ولهم نصيب كبير في أشعاره

[8]
مدينةأردنية نفي إليها عرار فترة من الوقت.

الردود

دفخرالدين العربي

الشاعر الدكتور شفيق ربابعة المحترم

 

منذ أيام قرأنا لك قصيدة رثاء لأحد الطلبة الذين توفوا في

حادثة سير مروعة ، فانبرى قلمك لرثاء هذا الفتى واليوم

نقرأ لك هذه القصيدة السامقة العامرة بالوفاء وصدق

النوايا وسمو المشاعر ورقي الأحاسيس هذا عرار شاعر

الأردن والعرب قيل عنه الكثير فهو الذي نبأ بكارثة

فلسطين وهو الرجل الشهم الشجاع الأبي

ونحن أمة تعودنا وتأقلمنا وتعايشنا مع هذا الواقع الخانع

المهترئ حتى النخاع أخي قصيدتك حملت طابعاً أصيلاً

لقصائد المناسبات وهذه مناسبة كبرى أن نفخر ونرثي

شاعراً بحجم عرار

قصيدة قوية المبنى ناجزة المعنى

جزلة الأبيات ناضرة اللغة

أقرأ لك وأنا شغوف بما أقرأ

دمت بخير بألق بوفاء بعطاء

جواد دياب

الأخ الشاعر العزيز دشفيق ربابعة

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته

وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان

أشكرك على هذه المبادرة الطيبة

وبارك الله فيك

قصيدة جميلة رغم الحزن

أبدعت وأجدت

غزير مودتي

د.حواء البدي

ما أصدق شعرك

ففي بوحك الكثير من الأسى

وألم الفقد

وتاريخ تكتبه ناصعا بحرفك الذي يحترق

بيم لوعة قلبك وبين إبداعك

يحق لنا أن نطلق عليك لقب

شاعر المناسبات الإنسانية

كمال أبوسلمى

حتى وإن مات الكبار ,فستبقى حية آثارهم ,,

وهذا عرار عليه سحائب الرحمة ترك مايذكر حياته العامرة ,,

قصيد مائز فاخر من شاعر بارز,,

كل الإحترام والتقدير أستاذي,,

محمدأحمدخليفة

مررت بدوحتكم دكتور لأرى فيض الياسمين ونبل الحروف

حقاً سيدي كلما قرأت مرثية لأحد الشعراء الأكارم أزداد

يقيناً بأن أصدق الشعر أنبله وأجمله وأمام مرثيتك هذه أقف

طويلاً وخصوصاً أمام آلام هذه الأمة ومكنونات الجرح

الذي لم يندمل بعد شكراً جزيلاً لك دكتور شفيق

على كل ماورد

محمدأحمدخليفة

مليكة العربي

يموت الشاعر وتبقى حروفه ترف، كالطيور ترفرف

تجوب كل البقاع بلا تذاكر ولا جواز سفر،

الشاعر الدكتور شفيق،

من أجمل الصفات التي تميز الإنسان هو الوفاء،

الوفاء لكلمة، لمبدإ، لوطن، وعلى رأسهم الوفاء لإنسان.

هكذا جاءت قصيدتك تحمل أنبل ما في الإنسان، بلغة قوية

معبرة عما يجول في الوجدان.

هنيئا لك الشعر سيدي، وهنيئا لنا أنت هنا.

لك تقديري وكل الاحترام.

الدكتور شفيق ربابعة

عندما فكرت بالرد ,تنقلت بذاكرني إلى ماوشّح الشعراء

والأدباء الأفاضل من الجنسين,قصيدتي الرثاء:مرثية عرار

الشاعر الكبير ومرثية الطالب المرحوم حسام,وجدت

أنهم أضافوا للقصيدتين جزالة وقوة وثناء.وقد فسرت هذا

على أنه من باب التشجيعلأني أقف أمام أدباء خبروا الشعر

وروضوه ليأتي معهم متدفقا سلسبيلا.

كيف لي أن أرد وأشكر الدكتور فخرالدين العربي الذي

وصف القصيد بأنه قوي المبنى ناجز المعنى جزل الأبيات.

وكيف سأشكر السيد جواد ديابالذي لولا دعوته لي

للإنظمام للملتقى لما عرفت قصائدي طريقها للتصفح

بعد النشر؟ ناهيك عن مساعداته في تنسيق القصائد حينا,

أو إدخالها للموقع أحيانا أخرىوالإجابة على كثير من

التساؤلات.وكذلك تصفح المشاركات والتعليق عليها .

أما الأخت حواء البدي والتي أطلقت علي اسم شاعر

المناسبات الخاصة دون أن تدري بأن لدي العديد من

قصائد المناسباتووصفت العمل بالإبداع.فقد تفاعلت

مع النص وأجادت الوصفأما الأخ الكبير والشاعر

القدير محمد أحمد خليفة والتي أثارت القصيدة

لديه جوانبا من آلام الأمة ومكنونات الجرح الذي لم

يندمل بعد مروره بدوحة الشعر ليرى فيض الياسمين .

أما أستاذي الشاعر الكبير كمال أبو سلمى الذي

وصف القصيد بالمائز الفاخرتفاعل مع النص

وأبدع الوصفثم تأتي الأخت الفاضلةمليكة العربي

بعد أن تملكت من العربية,لتبر وتركز على كل معاني

الوفاءللكلمة والوفاء للمبدأوالوطن والوفاء

للإنسان بطريقة قوية ومعبرة.

كيف لي أن أرد على كل هذه المشاعر الجياشة الصادقة

من أدباء يرعون الأدب وأنا لست إلا متسللا إلى عالم الشعر

خلسة بعيد عن دوح الشعراء وبوحهم.وما الشعر عندي

إلا محاولات أعبر فيها عن معايشات وقضايا أحس أحيانا

أنها تستفزني أ و تثير مكامني.

الشكر الجزيل لكل من تصفح مشاركتي,وأمد الله في

عمرهم,وأدام صحتهم وعطائهم والسلامشفيق ربابعه

خالد بودريف

قصيدة قوية السبك

أشكر الشاعر الدكتور شفيق ربابعة

على نصه الجميل

حفظك الله ورعاك

تقبل مني كل الود

الدكتور شفيق ربابعة

بطاقة محبة معطرة بالإمتنان للأخ الشاعر السيد خالد

بودريف الذي أشار لجمال النص وقوة السبك وقد يكون

لطبيعة المناسبة دورا في لفت الإنتباه أو إثارة الإهتمام

للتصفحجهود مشكورة دمتم ودام عطاؤكم

خالد النعيمي

الشاعر الدكتور شفيق الربابعة

رحم الله عراراً فإنه والأصالة صنوان

وبارك الله فيك على القصيد الثمين النفيس

تحياتي أخوك خالد النعيمي

الدكتور شفيق ربابعة

الأخ الدكتور خالد النعيمي

شكرا لمروركم وترحمكم

ونفيس قولكمدمتم ودام

عطاؤكملك مودتي

فتحي المنيصير

قصيدة سامقة رحم الله الفقيد

وشكرا على وفاؤك سيدي

رمضان كريم

الدكتور شفيق ربابعة

الأخ الشاعر فتحي المنيصير

سعدنا بمروركم ,وسرتنا نفحاتكم

دمتم ودام يراعكم