| يا رغيف الخبزماهذا الجفاء | عهدنا ود وقرب والتقاء | 
| كيف تنأى يا رغيف الخبز عنّا؟ | كيف ترضى إن يلازمنا الخواء؟ | 
| كنت عونا لذوي نحف وضعف | أنت للأطفال إن ونّوا دواء | 
| يا رغيف الخبز والله افتقدنا | كلّ سعْدٍ وسرورٍ ،ما البلاء؟ | 
| كنت تأتينا هنيئا سلسبيلا | ثم أمسيت عصيّا، ذاك شاءوا | 
| صرت حُلْما يا رغيف الخبز يكفي | عُدْ إلينا , لك منا الانتماء | 
| قد غدا ذكرك شؤما يعترينا | وكذا الطعم تلاشى والرجاء | 
| يا رغيف الخبز فيمن نستغيث | طفح الكيل وعم الابتلاء | 
| قد نصوم الدهر يوما بعد يوم | أو تباعا ليس في هذا فناء | 
| سوف نحيا دون ذلّ لو خُذلْنا | لن يموت العزم لو عمّ الغلاء | 
| سوف نحيا يا بن آب القهر شحّاً | وتراب الأرض قد يكفي غذاء | 
| قد بعدنا عنك يا ارض جدودي | واعتمدنا قمح زيرو وهو داء | 
| إنّها الأرض تركنا بل هجرنا | واعتقدنا انه جاء الرخاء | 
| فصدمنا فجأة والناس تلهو | بعد أن ناموا طويلا, هل أفاءوا؟ | 
| إنّها قطرة غيث من غزير | وبدايات صعاب لا اكتفاء | 
| يا بني قومي أفيقوا في زمان | ساء فيه الحال بل زاد الشقاء | 
| إزرعوا في الأرض قمحا وشعيراً | وبقولا قبل أن يأتي الشتاء | 
| ازرعوا الوعر عفيرا بحبوب | وكذا السهل على حد السواء | 
| فرغيف الخبز ما عاد رغيفاً | بل أمان ونماءٌ واكتفاء | 
| يا رغيف الخبز هذا منك غدر | وخصام وارتداد واعتداء | 
| بيننا ماعاد ودٌّ, لست منا | لا تسلني بعد هذا ما الوفاء | 
| قد تكشّفت عدوا فهنيئا | لك يا خبز أناس أغنياء | 
| فوداعا قد نأينا عنك قسرا | لست منا اننا فينا الإباء | 
| لست منا يا رغيف الخبز إنّا | منك بعد اليوم ماعشنا براء | 
يا رغيف الخبز
- التفاصيل
- كتب بواسطة: الدكتور شفيق ربابعة
- المجموعة: متفرقة
- الزيارات: 1787
