مقامة العام الجديد

يا عامنا الجديد,
قد زادت الضرائب ,وتكاثرت المصائب
وارتفعت وتيرة الأسعار, وأصبح العيش دمار
وتغوّل في البلاد الفساد, ولحِقَ الويل بالعباد
وبات الكثيرون جياعا, إنّهم زادوا التياعا
 وأصبح الناس حيارى ,وكثيراً منهم سكارى
واستقبلوا العام الجديد, ومن الأهوال المزيد
فمتى تصلح الأمور؟ ويرى الجميع النور
وننعم يوماً بالسرور, دون فُحش أو فجور
ونأكل خبز التنور, وتبعد سطوة المأمور
ويشعر الناسُ بالأمان, ونعيش باطمئنان
حبّذا لويعدل الولاة,ويصلح بعدها السّراة
ونسترجع السليب ويفرح الأقصى الحبيب

وينقشع ذلك الغمام ,عن كلّ بلاد الشام

وننعم بالوفاق ويزول من العراق الشقاق
ويرحل عنّا الغُزاة,يا ربّ حالاً بلا أناة
وترتدع إيران عن غزوها الجيران
لنا العداء يضمرون , ولغزونا يخطّطون
متى نطرد العدوان ؟ ويحيا الجمع في أمان
وينتهي من بيننا الإرهاب , لنمسي بلا مُصاب
يا عامنا الجديد ,البطش في اليمن السعيد
ليس هذا ما نريد, فمتى السعادة يستعيد
فيه المآسي بازدياد,من طُغمة الأوغاد
والعُرْب في نومٍ عميق, ولا معالم للطريق
فحشٌ وظلم وانكسار, والغشّ مع لعب القمار
والروس أسياداً غدو, ولِديننا هم هدّدوا
والغرْب صار نصيرَهم,مع آخرين غيرهم
يا عام يكفينا ظلام,قد زاد ما بينا السقام
من أجل مصلحة اليهود ,لا يراعون العهود
ماعاد في الدنيا وئام,وهو في العيش المَرام
قد هلكنا من خطوب, وازدياد في الكروب
أنظروا كمّ الحروب, والمآسي في الدروب
إنّها حال الشعوب , فمتى النصر يؤوب؟
دون آلام المصائب وازدياد في الضرائب
كي نزيل المفسدين والجموع الحاقدين
ثم نحيا في أمان ,وحنان في الجِنان
ويعود الابتسام ,ثم اجواء السلام
فلنذق طعم الوئام,بوداد وانسجام
وإلى الله الإياب ’ إنّه يوم الحساب
عندها خير الكلام, يومُ عدلٍ بالتمام
ثمّ ما حال العظام,أو من عتى بين الأنام
يا ربّ هذي حالنا,ومسارنا ومآلنا
هدّء إلهي بالنا,وأزلْ صنوفَ وبالَنا
  مع تصدٍ للفساد ,ولكلّ ظلمٍ في البلاد
جاءنا عامٌ جديد ,عزّنا لو نستعيد
لنحقّق ما نريد, مجدَ ماضينا التليد
بزغ الفجر العتيد ,وانقضى زمن العبيد
فمن الضوء المزيد ,صرتُ حراً بالأكيد
*******
31 /12/ 2016