وداعاً يا عيد 
 

 

لا عيد والأقصى يئن وينتحِبْ

والفاسدون يسابقون الى النَهِبْ

والقدس تبكي نومنا وفسادنا

ومن اليهود جموعنا كم ترتهِبْ

لا عيد والتقتيل زاد كما نرى

سيف الضرائب مُصْلتٌ هو يقترِب  

لا عيد والمردان أسياد الذرا
ا
والجوع منتشرٌ, وعزّي قد سُلِبْ

 البرلمان مع الحكومة ضدّنا

 الكلّ مُنتفعٌ وشعبي مُنتَكٍبْ

يا عيد فانظر, الفساد مؤطّرٌ

ومُسيطرٌ وكؤوسه كم تنسكب 

لا عيد يا إخوان, دَثّرنا الأسى

فالشعب يغلي والمشاعر تلتهِبْ

لا عيد بعد مذلّة حلّتْ بنا

وعلى العروبة كلّ ذلك ينسحِبْ

في مثل هذا اليوم كانت صعقةً

صداّم عُلّق, ذاك جُرمٌ قد كُتِبْ  

من بعده أمسى العراق مُشتّتاً

 وله الشهادة عند ربّي أحتسِبْ

لا عيد والمرسي يئن بسجنه

والحكم يأسره دعاة أبي لهب

لا عيد والكفّار أسياد الحمى

وهنا أسىً وهناك ظلمٌ يُرتَكبْ
 
وتكاثر الأعداء في أوطاننا

 وتحكّم الفُسّاد,ذا زمنٍ خَرِبْ

يتظاهرون بعطفهم وبنبلهم

ما يدّعوه وخالقي عين الكَذِب 

ذقنا من الآلام كمّاً هائلاً

أمّا المصائب تلك بالعدد اللّجبْ

الداء أمريكي وروس صنوهم

والكلّ متّفق على خلق الكُرَبْ

والخُبث من ايران يبدو ماثلا

يا ويحهم ذا موطني منهم عُطِبْ

هم واليهود تعاونوا ما بينهم

ليدمّروا الإسلام مع كلّ العرب

يا ربّ ها هم والفسادُ تغوّلوا

فارسل جنودَك كي تُريهم ما يجِبْ

لا عيد,لا أعياد دون معزّة

لنعيد يا الله ما منّا سُلِبْ

_ _ _

21/8/2018

                                   العاشر من ذي الحجة