ماكان حلما إنما 

ماكان حلما طارئا قد مرّ في حال المنام

حتى الأنيسة لم تكن إلاّ شعاعا في ظلام

قد راعها ذاك الفتى متقصّدا تلك المدام

في حلمه وبعلمه قال إئتني يا للوئام

فتدلّلي محبوبتي قد زال عن حالي السقام

وتألقي في ذا الوجود وفاؤنا مثل الحمام

قلبي وقلبك ناقشا بلقائنا حال الغرام

وتصافحا وتعانقا وكلاهما نال المرام

وتعايشا بتودّد من يا ترى ملك الزمام ؟

قرب الغدير  لقاؤنا ولذاك قد بطل الكلام

نظراتنا فيها الدلالة ثم زاد الابتسام

وبدأت أكتب ماجرى وكأن ذا صفة العِظام

فاض الحنان من القلوب بُعيدَ أن أفشى السلام

وكأنّنا في جنّة ونعيش مع خير الأنام

********

25/4/2014