تحقيق الرغبات وعنف الجامعات  *

يُقال العنف قد أمسى مسارا = نسير به, وذا سؤ (بداها)

وقيلَ عن الإدارة باتجاهٍ = وباقي الناس تجهل ما خطاها

وهل همّ الرئيس دروس علمٍ = كما التجار بعض في حماها

فلا توجيه يُعطى في مساقٍ = ولا أخلاق تُدعمُ أو سواها

ولا حتى القبول به يراعى = مقاييس العدالة أو رؤاها

وإنّ الغشّ ملحوظ كثيرا= وأمسى ذو فنون في حماها

ولا تقدير من أحَدٍ لجهدٍ = وذاك كمن يسير على عماها

لماذا الإنتخاب لبرلمان؟= من الطلاّب كم عنفا تلاها؟

فما نفع انتخاب فيه قتل != وبعد الفرز بالفوضى يُباهى

فكم طُعنوا وكم ضُربوا لجهلٍ ! = وهل ذا بالحقيقة مبتغاها؟

وحال الإختلاط تثير عُنفا = وانّ العنف ينبع من ذراها

وكم تلفون يحمل كلّ فردٍ = وكم (مَسجٍ) يراد بها تفاها

فهذي تلتقي عن طيب قلب = وهذا يلتقي مَعَ من يراها

تميل اليه او تُبدي قبولا = ويُنسى كلّ شيء ماعداها

ومن يهتم في امر كهذا = فإن الشرّ يولد في (ثناها)

وإنْ جاء إبن عم او قريبٍ = فتمسي بينهم حربا وآها

هل الآباء تسأل عن سلوك = وعن علمٍ معْ ابنٍ او معاها

وأمن الجامعات به اختلال = وداء في التوسّط قد غزاها

وبعض الواسطات تثير سخطا = كما انّ التهاون اتجاها

وما أخذ الحضور سوى مراس = وإنّ غياب كثْرٍ لا يُضاها

وإنّ المكتبات تئن شوقا = إلى القراء , هُمْ هجروا رباها

أرى الفوضى تعمّ بكل صوب = فلا ردعٌ ولا سننٌ نراها

ولا حزمٌ لإخلال نراه = وصقل النفس ماعادت مُناها

أمور كلّها تجري جهارا = بلا إجراء فاشتدت عراها

دروب العنف قد زادت كثيرا = فهذا داؤها وبه  (دواها)

---------------

5/4/2013

  • . بعد خدمة خمسة وعشرين عاما متواصلا بالجامعه , يمكنني الإدعاء بأن أهم أسباب العنف الجامعي ,هي ماورد في سياق القصيدة .وبالوقوف على الأسباب تكمن الحلول.a