العنف في الجامعات الاردنية

المسببات - والعلاج

أصبحت ظاهرة العنف الجامعي احدى القضايا التي تشغل بال جهات

عديدة داخل وخارج الجامعات الأردنية وتؤرّقهموعلى كافة المستويات.

ومن متابعة المجريات نستنتج ان هذه الضاهرة تتزايد مع الايام وتزداد

خطورتها وتأثيرها على الوطن والمواطن والامن الاجتماعي والعملية

التعليمة برمتهاولقد بيّنت التقارير الصادرة عن الامن العام ان عدد

المشاجرات التي حصلت في الجامعات الاردنية خلال العشر سنوات

الماضية وحتى عام 2010 بلغت 776 مشاجرة (باسم الطويسي – الجزيرة

نت – 9\5\2013) وقد بينت الاحصائيات غير الرسمية ان مايزيد على 50

مشاجرة جامعية وقعت ما بين الاول من كانون ثاني وحتى نهاية نيسان

من العام 2013. كما بين التقرير الصادر عن "ذبحتونارصد 80 مشاجرة

في الجامعات الاردنيةخلال عام 2012(محمد الفضيلات – زاد الاردن –

29\5\2013).

ويعرّف العنف الجامعي أنه كل سلوك او قول او اشارة يقوم بها الفرد بما

يسبب ايذاء للغير جسميا او نفسيا او يصيب الممتلكات بدأ من الشتم

والسب والسخرية وانتهاء بالقتل أو الايذاء عن طريق استخدام مختلف

الوسائل كالأيدي، العصي، الادوات الحادة، وبعض انواع الاسلحة الاخرى

كالمسدساتوقد شهدت الجامعات الاردنية جميع انواع هذه الحالات من

العنف والتي ادت إلى قتل وجرح اعداد من الطلبة وعضو هيئة تدريسية

كما هي الحال في جامعة الحسين أومؤتة وعدد آخر من الجامعاتوكذلك

تدمير بعض الممتلكات داخل الحرم الجامعي كتكسير الشبابيك والابواب

والطاولات وتحطيم بعض السيارات المتواجدة في المنطقةمما أدى الى

اشكالات كبيرة على مستوى العشائر الاردنية وتعطيل الدراسة في عدد

منها لبضعة ايام او اسابيع، ان هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة ما كانت

لتكون لو تم الانتباه لخطورتها قبل حدوثها من خلال البحث عن مسبباتها

بحيث يتم وضع العلاج الناجع لها.

ولكي لا اطيل الحديث لكثرة ما كتب عن هذا الموضوع من قبل كتاب

واعلاميين واكاديميين وعلماء نفس إجتماعي ومراكز أبحاث في الامن

العام والجامعات والمؤسسات الاخرى,و باختصار فإن اسباب العنف كثيرة

ومتشعبة ومتصلة وتحتاج الى ارادة قوية وعمل دؤوب وتعاون اكثر من

جهة للحد منها او للقضاء عليها ومن اهم اسباب العنف الجامعي ما يلي:

1. ما يجري في الحرم الجامعي من تسيب وفلتان وممارسات خاطئة

وسلوكيات سيئة يقوم بها الطلبة ولا تجد لها الرادع او العقوبات الفورية

المناسبة واللتي اصبحت مع الزمن وكأنها جزء أساسي من حياة الطالب

الجامعي , والتي توجب تعيين مراقب سلوك لذوي السلوك السيء والتي

والتي منها على سبيل المثال لا الحصر الآتية:

أ‌. ترك الحبل على الغارب للطالب في أن يتصرف كما يحلو له سواء

بالجلوس في أي مكان يرى , فوق المقعد أو الطاولة أو الشباك أو على

الدرج أو يتمدد في الممرات ومع مجموعات وبشكل يؤذي المكان والانسان.

ويضاف لذلك القهقهات والهرج والمرج والصياح في الممرات وأحيانا الغناء

بصوت مرتفع والدبكات بشكل يومي أو المناداة على بعض بصوت يؤثر على

جو المحاظرات وكذلك التدخين في الممراتوأحيانا داخل القاعات – رغم

وجود تعليمات بمنعهوسكب المشروبات على المقاعد او الدرج او الشبابيك

حيث يتولد لدى الطالب انطباع بأن كل شيى مباح ومسموح بهوكما يريد

دون اية التفاتة للسلوك السوي وهذه مشاهدات تتكرر يوميا وعلى مرأى

من الجميع وهذا قد يدفع الطالب الى سلوك وتصرف قد يؤدي الى العنف

احيانا.

ب‌. الغش في الامتحانات، لم يعد الطالب بحاجة الى الدراسة مطلقا فبعظهم

يأتي الى الجامعة ومعة شهادة تفوق بالغش بكافة أساليبة الممكنة من

خبرته في امتحان الدراسة الثانوية والذي بسببه يحصل على معدل يؤهله

لدخول الجامعة دون عناءوتستمر معه هذه الظاهرة في حياته الجامعية

حيث يمضي وقته في التسلية والترفيه واللقاءات دون أن يعطي وقتا

للدراسة معتمدا على الغش الذي يجعل أغلب وقته فراغا داخل الجامعة,

والفراغ مفسدة وانني الفت النظر بشكل خاص الى ظاهرة الغش بواسطة

الجهاز الخلوي والتي تحتاج الى ورقة عمل منفصلة تبين حالات استخدام

الخلوي في الغش والتي تنطلي على الكثيرين من المراقبين هذا ان

راقبوا- والملفت أكثر هو استخدام السماعات في الاذن وانما يشجع على

ذلك عدم افهام الطلبة منذ البداية بجريمة الغش في الامتحان بأي اسلوب

يتبع ورغم وجود بعض التعليمات للحد من هذه الظاهرة إلا انها غير مفعلة

اولاًوقاصرة عن اكتشاف حالات معينة من الغش ثانيا.

ج‌. التغيب عن المحاضرات، لقد نصت التعليمات على عدد الغيابات

المسموح بها للطلبة بغير عذر ولكن الكثير من الاعذار التي تقدم من

قبل الطلبة اعذار كاذبة وغير صحيحة فهناك دفاتر بإجازات مرضية

موقعة ومختومة من كثير من المستشفيات والعيادات ويتداول بيعها

الطلاب أو إهدائهاوهناك تقارير تقدم للأصدقاء والمعارف والاقارب

بالمجان لتبرير الغيابات من المعارف، وقد اطلعت شخصيا على عدد كبير

من هذه الحالات خلال ال(25) عاما الماضية خلال عملي الاكاديمي في

الجامعة، وارى ان التغيب عن المحاضرات أحد الاسباب التي تدفع

الطلبة للتفكير فيما يشغلهم خلال يومهم في الجامعة، ولو تم التشديد

على موضوع الغياب وأخذ الحضور على الاقل في بعض المساقات لأدى

الى نتائج أفضل في العملية التعليمية أولا، وبالحد من الاشكاليات ثانيا.

د.هجر المكتبة والكتاب، يعتمد الكثير من اعضاء الهيئة التدريسية على

كراسة يتم تحديدها للمساق ويكون الامتحان بمحتواها، ونادرا ما يطلب

من الطلبة الذهاب الى المكتبة أو الرجوع الى كتب تعزز المادة المطلوبة

للمساق وهو ما يعطي وقت فراغ اكثر خاصة لطلبة كليات العلوم

الانسانية والاجتماعية، ويمكن للأقسام ايضا أن تتبنى مسابقات في

مختلف صنوف العلم لجعل الطلبة يمضون جلّ وقتهم في البحث والدراسة

لا بالتجمعات وعمل الاشكالات.

2. إن وضع ولي امر الطالب أو الطالبة بمسيرتهم الجامعية سواء من حيث

التحصيل العلمي او التغيب عن المحاضرات أو الاشارة لبعض السلوكيات

غير المقبولة يكون له الاثر الهام ليتشارك أولياء الامور ليكونوا على اطلاع تام

بمستوى تحصيل ابنائهم او سلوكهم او مدى التزامهم بالحضور لا سيما أن

بعض الطلبة يغادرون بيوت اهلهم وكانهم في الطريق الى الجامعة وقد

يغيرون وجهتهم دون علم من اهاليهم، وبهذه الحالة يتم ضبط السلوك

وتحسين الاداء، وهذا يجب ان يتم في اوقات محدده خلال الفصل وتشجيع

اولياء الامور على الحضور للجامعة والتأكد من تحصيل ومدى التزام الطلبة.

3. الاختلاط، لا اريد ان ادخل في موضوع الاختلاط دينيا من حيث الحلال

والحرام، فهذا له من يفتي به، ولكن ما يهمني في هذا السياق الكثير من

المواقف واللقاءات المخلة بقواعد الشرف والاخلاق داخل الحرم الجامعي

والمشاهدات التي تتم يوميا لحالات لا يجب السكوت عليها وتحتاج الى اتخاذ

نوع من الاجراءات الفورية لان البعض يفكر ان الحرم الجامعي والحياة

الجامعية هي نقلة نوعية وحضارية وانفتاح فيها مطلق الحرية خاصة مع

اطلاق العنان للموضات والصرعات التي قد تثير احيانا وتنم عن هدف

مقصود، وارى وضع ولي الامر بالصورة عن هكذا سلوك او لباس او تصرف قد

يحد من مثل تلك السلوكيات التي تقف وراء كثير من حالات العنف الجامعي.

وقد يكون موضوع الفصل بين الطلاب والطالبات اذا توفرت الارادة والجرأة

والنيّة الصادقة بتقسيم الجدول الدراسي، لجعل ايام للطلاب وايام اخرى

للطالبات، حيث تستريح الجامعات والاهالي كليا من سلبيات الاختلاط،

وعرض الازياء والجلسات المشبوهة، او البقاء داخل الحرم الجامعي لما بعد

ساعات الدوام وأحيانا لليل، وهذا ايضا يحتاج الى كثير من التفاصيل لإنجاح

التجربة، للحد من العنف الجامعي وزيادة في التحصيل العلمي.

4. ادارة الجامعة، بعد خدمة ما يزيد على (25) عاما متواصلا في اليرموك

ومعايشة تسعة من رؤساء الجامعة، أستطيع الجزم بأن ادارة الجامعة

تتحمل المسؤولية الكبرى في اسباب العنف الجامعي، وربما هذا الرأي تعود

جذوره الى خدمتي العسكرية كضابط في القوات المسلحة الاردنية لمدة

17 عاما، وهو اهمية جولة رئيس الجامعة والتي قد تكون يوميا لمدة ساعة

على الكليات ومرافق الجامعة الاخرى ليرى بام عينيه حياة الطلبة

ومسلكهملتتم معالجة الاخطاء يوميا، وقد يكون للرئيس ونوابه جولات

متعاقبة وبالترتيب من اجل مراقبة ما يتم داخل الجامعة، وهذا سيؤدي الى

الحد من المخالفات اليومية وأي سلوك غير مرض، ومشاهدة ما يكتب على

الجدران او على ابواب الحمامات او جلسات ملفتة للنظركما ويطلب من

العمداء جولة يومية وتسجيل المشاهدات وعمل لقاءات مع الطلبة بين فترة

واخرى من قبل رئيس الجامعة والعمداء ورؤساء الاقسام يلخصون فيها

مشاهداتهم لكل سلوك غير مرض والتنبيه لعدم تكرارة وتنفيذ العقوبات

التي ستحدد او المحددة لكل مخالفة، كما وقد يكون لتعيين رئيس الجامعة

من خارج اعضاء الهيئة التدريسية اثر وهو عدم معرفة الرئيس الجديد او

بطريقة تعيينة واقع الجامعة وضروف الطلبة والجو السائد بشكل عام، وقد

يكون من الاولى أن ينتخب رئيس الجامعة من بين اعضاء الهيئة التدريسية

حيث يكون على معرفة اكثر واطلاع اشمل على كل ما يدور، ويسهل عليه

وضع العلاج الناجع لكل ما يسبب العنف، او لكل سلوك خاطئ.

5. انتخابات اتحاد الطلبة وغيرها من الاندية داخل الجامعةتجري في الاردن

انتخابات برلمانية منذ عام 1989 وما زلنا نرى ونسمع وندرك عن تزوير في

بعض الدوائر للإنتخابواعمال شغب وعنف في دوائر اخرىواستخدام

للمال السياسي في حالات كثيرة انتهت ببعض المرشحين بالسجن، وكتب

عن هذا الكثير، حيث يبرز دور العشائرية بشكل كبير في هذا المجالوان

طلبة الجامعة هم امتداد طبيعي لهذا الجو والمناخ وتلك المجنمعاتحيث

تتسبب الانتخابات لاتحاد الطلبة بكثير من الاشكالات باعمال عنف تصاحب

هكذا انتخابات، واعتقد ان الحالة المثلى للانتخابات بتغيير اسلوب الترشح،

بحيث تكون محصورة بأوائل الطلبة كنوع من المكافأة لهم ودفعهم لعمل

افضل، ولتفرز الانتخابات طلبة همّهم حسن الاداء وليس كما هي الحال الان،

ومن خبرتي فإن اغلب الطلبة الذين يرشحون انفسهم للاتحاد هم من اضعف

الطلبة في التحصيل العلميويجدون في الترشيح حبا في الظهور واثبات

وجود و(عرطبين الطلبة، في حين لو اختصر الترشح على الاوائل لكانت

النتائج والمخرجات افضل بكثير، واذا تعذر تطبيق هذا الطرحفإنني ارى

التوقف عن الترشّح لاتحاد الطلبة لمدة ثلاث سنوات ومراقبة الاجواء واعطاء

الطلبة جرعات تثقيفية ارشادية متواصلة لتوعيتهم وافهامهم معنى الترشح

اتحاد الطلبة ومعنى السلوك السوي .

والاهداف المعقودة على الطلبة، كما أن الانتخاب الكترونيا من قبل

الطلبة يساعد كثيرا على حلّ الاشكال بحيث يسمح للطلبة التصويت من

اي مكان بعد ان يعطى رمزا خاصا يدل عليه ويمنع التكراركاعتماد الرقم

الجامعي ومن خلال ترتيبات خاصة يتم اعدادها لكل قسم على حدة.

6. الأمن الجامعي، ان الدخول الى الحرم الجامعي كما يشاهد سهل جدا،

ويتوافد اليه الكثير من الموظفين والعاملين في مختلف مؤسسات الدولة

سواء في الايام العادية او خلال فترات الانتخابات وان من يتابع هذا الامر

يلمس العديد من الحالات واللقاءات التي حصلت داخل الحرم الجامعي حيث

يتبين ان احد الاطراف يكون ليس له علاقة بالجامعة، كطالب او عامل او

عاطل عن العمل، او رجل امن او عسكري او موظفلأن الانطباع لديهم أن

الجامعة هي جزيرة الاحلام لا يشوب من بها اي غمام بل ودٌ ووئام، كما ان

ادخال الاسلحة البيضاء او النارية او (البلطاتاو العصي الى الحرم

الجامعي امور ثبتت بالفعل أو الكثير من الملثمين أحيانا، للإشتراك بالعنف

وكما يحدث حدثت في اغلب الجامعات والتي بسببها كان للعنف نتائج

خطيرة وكبيرة وفادحة وهذه امور يجب ان توضح للطلبةلخطورتها والعواقب

الوخيمة المترتبة عليها ,حيث من المفروض ان تكون الاجراءات رادعة جدا

لادخال اي من هذه الممنوعات للجامعة، وان يتم تفتيش حقائب الطلبة بين

فترة واخرى خاصة بمناسبات محددة لكي يدرك الطلبة ان هناك اجراءات

تفتيش طارئة ودوريةوان هناك عقوبات صارمة تنتظر المخالف، كما ان دور

الامن الجامعي كما يرى محدود جدا بحيث لا يتعدى في كثير من الاحيان

المشاهدة او دحر المتلبسين بوضعيات مشينة لتغيير المكان ليس إلاّ دون

اتخاذ الاجراء المناسب، وفي هذا المجال يجب ان يكون لدى افراد الامن

الجامعي التدريب الشامل والقدرة الجسمية والعقلية على التدخل السريع

عند وقوع اي مشكلة داخل الحرم الجامعي، ومحاولة منع دخول من ليش له

عمل رسمي وضروري الى الجامعة، وسد الفجوات في الاسوار ورفعها او

تسييجها بما لا يمكّن من القفز داخل الحرم الجامعي.

7. منذ فترة طويلة وانا افكر بأن يكون لكل جامعة رسالة تسمى باسمها

تشتمل على طرح جميع القضايا والاشكالات والسلوكيات التي قد تواجه

الطالب خلال سني حياته الجامعية، وتكون كميثاق شرف جامعي يلتزم به

الطلبة، ليكون كبوتقة تصهر جميع الطلبة بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم

وولائهمليتخرّج انسانا جامعيا مثقفا انموذجا، وقد يكون هذا ضمن مساق

جامعي يطرح كمتطلب جامعة اجباري يرجع اليه الطلبة كدستور ربما

يساعده حتى بعد الحياة الجامعية، وان يغرس في الطالب ما يدفعه ليقول

الكلمة الطيبة وان يتصرف التصرف اللائق.

8. يوجد في الجامعة وفي كل الجامعات قوانين وانظمة وتعليمات ويجب

تفعيل هذه التعليمات واستكمالها بتعليمات اخرى عند الضرورة وعدم التهاون

في تطبيقها او فتح المجال للتوسط الذي يُلمس في بعض حالات القبول او

الابتعاث او الحصول على العلامة او التجاوز عن الغياباتبل يجب احقاق

الحق والعدل في كافة الامور لتكون الحياة الجامعية والتعامل انموذجا

يحتذى في اماكن كثيرة مختلفة، لا ان تكون مصدر عنف ومنبع سلوكيات غير

مقبولة ولا يُرضى عنها ابدا.

9. الاجهزة الخلوية، اعدادها واستخداماتها واثرها على العملية التعليمية

برمتها حيث يحمل بعض الطلبة جهازين او اكثر ومن الملاحظ ان استخدام

الاجهزة الخلوية داخل الحرم الجامعي يرمي الى تحقيق عدة اهداف:

الهدف الاول هو الغش في الامتحانات، حيث يتم تسجيل المادة المطلوبة

في الامتحان على احدها كرسائل والثاني يمكن استخدامه للتواصل مع

من هو خارج القاعة ليمرر لها او له الاجابات على اسئلة الامتحان، بعد ان

يعمد الطالب او الطالبة داخل القاعة بالطلب من الاستاذ ان يقرأ اي

سؤال ليتم نقل صوته الى الجهاز المقابل خارج القاعة ليتم تحضير

الاجابات وارسالها أو يقرأها الطالب بنفسه، اما الهدف الثاني تستخدم

الاجهزة الخلوية بين الطلبة لغايات اللقاءات وتحديد الزمان والمكان للقاء

وهذا بدوره قد يؤثر على العملية التعليمية ويسهل اسباب اللقاء، وتعطيل

الدراسة .اما الهدف الثالث من استخدام الاجهزة الخلوية في بعض

الاحيان لطلب النجدة والتجمهر او تحشيد العشيرة كبعض حالات الع

نف التي تمت في بعض الجامعات او نقل اصداء ما يجري داخل الجامعة

الى جامعات اخرى ليكون هناك عنف مضاد وهكذا ينتشر العنف بين

الجامعات وداخلها، ولست ادري ان كانت المسببات او النتائج المترتبة

على استخدام الاجهزة الخلوية قد تفرض او توجب منعا لها او الحد من

استخدامها داخل الحرم الجامعي، وهذا الامر قد يحتاج الى تنسيق مع

اولياء امور الطلبة والمختصين في التشريع لان استخدام الاجهزة الخلوية

وراء الكثير من حالات العنف او غير العنف، اما الهدف الرابع والذي لا يقل

أهمية عما سبقه، استخدام الجهاز الخلوي في التصوير بين الطلاب

والطالبات بموافقة أو بدون موافقة ,او اخذ صور عشوائية او مقصودة

وفي حالات مختلفة قد تستخدم لغايات الابتزاز او للاساءة عن طريق

برامج التصميم.

10. نظرا للواقع الذي تعيشه الجامعات حاليا وللعنف المشهود والصورة

السيئة التي تنعكس عن التعليم الجامعي فان الامر يحتاج الى مراجعة

شاملة للعملية التعليمية برمتها، سواء بوضع التشريعات وخاصة العقوبات

الرادعة للمخالفين واحكام المراقبة الجيدة والاهتمام الكبير لكل الداخلين

الى الحرم الجامعي ولاعمال الغش والتغيب ومراقبة السلوكيات السيئة

وافهام الطلبة بدورهم الطليعي في قيادة المسيرة الاصلاحية والتصدي

للفساد واحقاق الحقوانهم الجيل الذي يعتمد عليه في نهضة الامة

وتقدمها حيث يتوجب الاعداد لحمل هذه الرسالة وتلك المسؤوليات بقناعة

ورضىمما يدفعهم للارتقاء بالعمل الجاد مع التلويح بالعقوبات التي تتلو كل

مخالفة كما انني ارى ضرورة تزويد ادارة الجامعة بتقارير يومية من العمداء

بكل ما هو ملحوظ داخل كل كلية او حرمها، يضاف الى ذلك تقارير يومية

جريئة وصادقة من الأمن الجامعي عن المشاهدات التي تجسد الواقع

المعاش داخل الحرم الجامعي، بما يحد من السلبيات ويدفع بالمسيرة الى

ما هو افضل.والسلام

والله ولي التوفيق

8/7/2013