نداء إلى الأحرار والثوار

ماكنّا نخشاه وقع.والذي ماتمنينا ان يكون كان.

وما لم نكن نتوقعه, اصبح واقعا ملموسا.خشينا

تصادم الجيش الحر مع النصرة والسلفيين ودولة الإسلام

في العراق والشام وغيرها من الفصائل التي هبّت من

سائر بقاع الأرض لقتال الشرك وأهله.ولكنّه حصل.

هل مات العقلاء؟ أم مفروض على الجيش الحر مقاتلة

أولئك؟كم هو محزن ومؤلم ان نشهد قتالا واقتتالا بين

الفصائل التي هبّت لنصرة الثوار والجيش الحر.وهم جاءوا

يقاتلون ويساعدون ويستميتون في قتال قوات النظام.هل يعقل

ان يحدث بينهم وبين الجيش الحر صدام أو مناوشات أو حالات

اختطاف؟امر محزن ومعيب ومخجل ومزر , أن يكون بين الفصائل المقاومة

اقتتال.استعينوا بالله ,وتعاضدوا وتكاتفوا معا,ولا يغرنّكم

أعداء الله والدين المخادعون, وحبائل الشيطان والمتشيطنين.

من يُقتَل من الطرفين يهزّ الضمير ,وحرام وإجرام , فهل من عقلاء؟

فهل من أوفياء؟ وهل من حكماء , أو مصلحين أو غيورين على

عدم أراقة دماء المسلمين,للوصول الى النصر المؤزر بإذن الله.

وبعد أن بانت اهداف الطغاة ومن يؤازرهم وقتل اهل السنّة على

الهويّة , وتفريغ بلاد الشام من اهلها وأغلبية أهلها.

اتقوا الله في انفسكم وإخوانكم و تحابوا واتحدوا ولا تكونوا لقمة

سائغة لأعداء الله والإنسانية بتقتيل بعضكم بعضا.

أمامكم عدو ماكر مشترك, مدجّج بالسلاح ومدعوم بالطائرات والصواريخ

والكيماوي.يناصره ويؤازره قوات هبّت من دول الجوار في حرب طائفية

بغيضة للتخلص منكم جميعا.

فلا تتنازعوا أو تتقاتلوا , فتخسروا وتذهب ريحكم ايها الأحرار.

لا تكونوا اضحوكة الأمم , ولا تشمتوا أعداءكم بكم والمتربصين.

توحّدوا ايها المقاتلون والثوار والأحرار,فلا تذهبوا ارواح الشهداء

ومشاعر الاحياء والإنتصارات هباء منثورا.

نحن نكاد نموت ألَما وتحسّرا,فلا تدعوا أخوان الشياطين

وزنادقة الإنسان يلعبون بكم وبإرادتكم ومصير أمتكم,

نحن نعقد عليكم الآمال بالنصر ,فلا تخيبوا أمل الأمة بكم.

هداكم الله إلى سواء السبيل.وهداكم سبيل الرشاد وسدد

خطاكم, ونصركم على أعدائكم.والله الموفق.

*******

27/9/2013