عذرا لاتقترب يا عيد

عندما يُقبل العيد أثقل بالهموم , وأصبح كالمأزوم , وأحلّق

بعالم كلّه تخوم. لأني لا أستطيع ان أتخيل يومعيد

ويوم بهجة وفرح والناس يموتونتحت القصف والتدمير.

وطيران ذو هدير, ورمي صليات لها زمهرير.عدا عن الكيماوي

المثير.ويا لسؤ المصير,كان كيوم النفير ولكن بلا تدبير.عيد وأنا

أرى الفساد والفاسدين بجنان النعيم وعامة الشعب في الجحيم.

وأنا أرى المنادين بالإصلاح في السجون ومراكز الإصلاح من دون

إفصاح, وكأنهم لايقرأون مافي الصحاح.كيف بنا ويمر عيد

والأوطان تتجزأ الى دويلات وبشتى أنواع المؤامرات

والعالم يشهد الإنقسام والأنّات , كيف يأتي العيد وسط

دويّ الإنفجارات, وبالسيارات المفخخات وتكثر الإغتيالات.تثقلني

الهموم وأنا أستشعر أنين الثكالى وعذابات المشردين والنازحين.

أيّ عيد يطلّ علينا وغلاء الأسعار تعكر الأجوا , وتغضب من في

الأرض ومن في السماء.عيد ونحن نلتحف الظلم ونفترش النعرات.

أيّ عيد نستقبل وأيّ عيد نودّع ونحن نعايش النكباتبعد توديع المسرات.

لاتقترب يا عيد كُفينا بالوعيد, والعدو بالأقصي يسيد ويميد. عدْ يا عيد

فنحن نجترّ الأسى , وتغمرنا المصائب واصبحت بيوتنا كالخرائب.

جفّت البسمة على شفاهنا , ونشعر بالجراح في أحشائنا.والحزن

خيّم على أطفالنا ,ولم تعد السعادة من آمالنا.فالمصاب عظيم

والجرح أليم .ساءت الأحوال , وماتت الآمال,وذبحت الأطفال,

ونُهبت الأموال , وعمّ الفساد كلّ مجال , وكثرت الأقوال ,

وساءت الأفعال.واقترب العيد والحرب سجال.لاتقترب

ياعيد طال المطال .الناس في عذاب وعظم المصاب ,ونحن

نستغيث ولا جواب .أغلقت بوجوهنا كلّ الأبواب ,وأصبح

الموت كالماء والشراب.والحاكم سلطان الله على الارض يستجاب.

فوصلنا حالة الخراب.ولم تقدر الناس على شراء الثياب.حذار

يا عيد , حالنا لا تسر , وليس بين ايدينا غير الضّر.وعيشنا مر,

لا تقترب يا عيد, فما في الشعب سعيد ,ونحيا بالتهديد والوعيد.

وعن العدل هناك من يحيد, ولا نقدرعلى لبس الجديد,أو أكل الثريد.

تلك حالنا وفينا المزيد, فعذرا لاتقترب يا عيد.

******

13/10/2013