الجيلُ في خطرٍ

 

يا قومُ ما هذا الذي ينتابُنا = فالغزو جاء بليلةٍ ظلماء

أجيالُنا سلكتْ دروباً كُنْهها = سكرٌ وفحشٌ وازديادُ بلاءِ

والموبقات تكاثرت وترعرعتْ = والجيلُ لاهٍ دبّ في الفحشاء

يا قومُ عذراً ما بنا لمحيّرٌ = أبناؤنا في حالةٍ عرجاء

وبناتُنا في ذا الزمان بواقعٍٍ = يُرثى له وبصورةٍ كأداء

النتُ والتلفاز سمٌّ قاتلٌ = و(الفيسُ بوكُّ ) كمصدرٍ للداء

البثّ سؤٌ والبرامجُ فتنةٌ = سمٌ زعاف غاصَ في الأحشاء

طُرُقُ التواصل بالرذائل تنتهي = والانحلال يسود في البيداء

فتتبّعوا أبناءكَم وبناتِكم = وتمحّصوا أفعالهم بدهاء

سُبُلُ الضلالةِ في الحياةِ كثيرةٌ = والمغرياتُ تزيدُ في الإغواء

كم في الحياة من المآسي بيننا = فتنبّهوا يا معشر الآباء

هذا إلى التدخين يلهثُ مسْرعاً = والبنتُ للمشروب في البطحاء

والمدمنون تكاثروا وتبجّحوا = وتفاخروا بالفُحْش والبلواء

وغدتْ أراجيلُ الشبيبة معْلماً = في كلّ مقهى  قائمٍ وقِباءِ

أمّا النفاقُ طريقهُ مسلوكةٌ = والغشّ منتشرٌ ببعض مِراء

الاختلاط هو البلاءُ , ومن درى = بنتائج المايجري في الأرجاء

حتّى الحشيشةَ سُرّبت لشبابنا = وبدا التعاطي مُثْبتاً بدماء

ضَعُفَتْ عقيدةُ جيلِنا ممّا جرى = أوَ ترتضونَ بعيشةٍ عجفاء

ما أكثر الخلويّ, فيه مساويءٌ= والويلُ منه وسرُّ كلِّ لقاء

يا قومُ يكفي ما بنا ذا جيلُنا = ضلّوا الطريقَ ففكّروا بدواءِ

مستقبلُ الأجيال أسودُ قاتمٌ = ما تمّ يكفي حانَ وقت شفاءِ

شرّ البليّة ترْكُنا لصلاتنا = ربّوا الشباب لدرء كلّ بلاءِ

زاد الفسادُ وقد نُضيّعُ جيلنا = فتنبّهوا بلْ محّصوا بجلاء

إنْ لم تهُبّوا تُصْلحوا ما نابنا = فترقّبوا منّي قصيدَ عزاء

تابع بنيكَ فلا تدعْهم لقمةً = للفحش والأشرار والسُفهاء

عودوا إلى القرآن أسّ نجاحِنا = وبما به صونٌ من الفحشاء

يا ربّ إنّا ضارعون ونرتجي = نصراً عزيزا فيه كلّ دواءِ

********

8/4/2014