حالنا أشلاء

عمّ الفساد بأرض يعرب كلّها = والأمر ساء وأظلمت أجواء
واحتار كثر ماالخلاص وحالنا = تُزري , وجلّ رموزنا ضعفاء
أبكي على هذا الزمان وما به = لا خير فيه وما هناك رجاء
والضعف دبّ بإمّة مكلومة = يا للفساد فكم له أضواء

كلّ المناحي بيننا موبوءة = والإقتتال مُفبرك, ذا داء

والبعض يعبد ظالماً بعرينه = أمّا النفاق ممنهج وضّاء

يتفرجون على جرائم بعضهم = يتقاتلون وهمّهم إقصاء

من فيه دين أو بقايا همّةٍ = أو من يُحكّم عقله لو شاءوا

هلْ أعْلِموا بدمار غزّة والجرى ؟= أم ينظرون كأنّهم غرباء؟

أبطال غزّة أثبتوا بجدارةٍ = أنّ الثبات رجولة وإباء

كبّر على دول تُحالف مارقا = متجبّرا في النهج, ذاك عداء

لم يعلموا بحصار غزّة مطلقاً = أو بالدمار وما تلاه بلاء

عرَبٌ تقاتل بعضها بشراسة = وضراوة, وكأنهم فرقاء

لكنْ على الأعداء أهل سماحة = وتحالفٍ ما بينهمْ بغضاء

زمن غريب سيٌّ ومقزّز = يكفي تردٍّ , حالنا أشلاء

قتْل الألوف كمن يسير بنزهة = والذبح فيه دلالة غوغاء

ما عاد في إصلاحنا أمل كما = تنتابنا الآلام والظلماء

يا ربّ أنت نصيرنا فارفق بنا = فالحال ساءت زادت الأعباء

**********

12/8/2014