أباالويلات يُفتخر ؟

زاد الظلام كما الظلاّم قد كثروا = والجور هلهل بينا مثلما أُمِروا

والناس حيرى ولا يدرون وُجْهتهم = هم كالسكارى وبالويلات يُفتخر

فالعيش سوءٌ نُقاسي فيه من ضَنك = والقلب غصّ وأهل الفكر قد دُحروا

والماجنون أسودٌ أينما اتجهوا = قادوا المسير, لذا قد ضاعت الفِكر

والسجن موئل من في العيش مؤتمن = والكلّ يسأل ماذا تمّ مالخبرُ

فسْقٌ وظلمٌ وإفسادٌ ومخمصةٌ = فقرٌ وذلٌ وعيشٌ ساده البَطِر

ماذا أقول لمن أنّت جحافلهم = مات الضمير وزاد الظلم يا بشرُ


كم من حليقٍ بهذا الكون تحسبه = في السعد يحيا ولكن ذاك يحتضر


من شدّة الجوع فالآلام تغمره = من سوء حظّ وبؤس فيه ينغمر

العيد أقبل والتقتيل منتشرٌ = والموت يحصد أرواحا كما النُذُرُ

الله يعلم حال الخلق في زمن = مرّ المذاق, فهل يوما سننتصر؟

أشكو المصاب وعيشا كلّه نَصّبٌ = يا ويح ظلمٍ, فإنّ البعض قد كفروا

غيضا نشرتُ ولم أكمل بلايانا = رغم الرزايا فهل يوما سنعتبر؟

********

1/10/2014