قُلْتُ يا أُمِّ اسمَعينِي == وَمِن الثدي أرضعيني

فَحَلِيبُ الأُمِّ أَهْنى == وَهْوَ أغْنى لِلجَنيْنِ

أنت أمي خَيْرُ أُمٍّ == مُنْيَتي أَنْ تَسْمَعيني

ارضِعيني لَوْ لِعَامٍ == بِضْعُ عَامٍ أَوْ لِحينِ

فَبِهِ يَشْتَدُ أزْري == وَهْوَ زادي للسِنينِ

اسألي عَنْهُ الأَطِبا == واسْتَنيري بالأَمينِ

واقْرأي قَولَ الإلَهِ == كَي تَحِني أو تَليني

آهِ لَو تَدْرينَ شَوقِي == آهِ يا أُمي دَعيني

الثُم الثَدي بِدفىءٍ == وَبِشَوقٍ وَحَنينِ

أنا يا أُم فَتَاكِ == ارجو أَنْ لا تَخْذُليني

**********************

أَنا يا أُم بِشَوقٍ == لِرضاعٍ صَدقيني

كُلما أَرْنو لِثَديٍ == يا لِرَعْشٍ يَحْتَويني

أنْتِ رَمْزٌ لِحَنانٍ == بِعَطاءٍ مُسْتَبينِ

لا تُريني الاصطِناعي == وَبِهِ لا تَبْتَليني

كَمْ بَكيتُ الليْلَ غُبْناً == أَوَ تَرْضينَ أَنيني؟

آهِ لَوْ تَدْرينَ حَالي == أوْ بِمَغْصٍ يَعْتَريني

ارحمي طِفْلاً رَجَاكِ == وَفَتاةً تَقْتَفيني

أنْتِ مَنْ تُعْطي انتماءً == لِبَناتٍ وَبَنينِ

مَنْ كَمِثْلِ الأُم تَحْنو == فَبِنا لا تَسْتَهيني

ذَاكَ يا أُمِ رَجائي == أَنْتِ عَوْني وَمُعيني

*********************

إنْ تُريدِيني سَليماً == وَحَليماً تَسْمَعيني

أَوْ تُريديني شَكُوراً == وَغَيوراً تَحْضُنيني

إنْ تُريديني وَفيّاً == وَذَكيّاً تُرْضِعيني

أوْ تُريديني أبيّاً == بِحَنانٍ تَغْمُريني

إنَّها صَرْخَة نَجْلٍ == مُسْتَغيثاً فاسْتَبيني

واحْفَظي عَنْي كَلامي == يا هَدَاكِ اللهُ ليني

واسْتَجيِبي لِمُرَادي ==وَالصِناعي لا تُريني

أيُّ أُمٍ أَنْتِ قُولي == إِنَّهُ الفَصْلُ أَبيِنِ

بَيْنَ أُمٍ أَو مُرَبٍّ == واعْرفي أَيَّاً تَكُوني

لَنْ تَكُوني غَيْر أُمي == فاسْتَجيبي ارْضِعِيني

الردود

ارْضِعِيني

دفخرالدين العربي

الأستاذ الشاعر د شفيق الربابعة

كل شعر أو نثر أو رسم يقال في حق الأم فهو مرضاة للاه

وللضمير وللنفس الأم لاتعوض بمال أو بجهد أو بثمن

شعر رقيق الكلمات شفيف المعنى

دمت بخير وألق

الدكتور شفيق ربابعة

الأخ الدكتور فخرالدين العربي

سبوق كعادتك,رقيق ككلماتك,

غيّاث كسرعتكلك بصمة على

كل بوحلكنها متلألئة دمتم

ودام مروركم وتجلياتكم.

الدكتور حسن ربابعه

[[الاخ الدكتور شفيق ربابعة[سلام عليك في قصيدة

حوارية بين طفل رضيع وامه التي تفضل الرضاعة

الاصطناعية للراحة ،ولانشغالها بامور أخرى، ولكن

طفلها الرضيع يستجديها ببكائه ويتحنن اليها بدموعه

وصراخه لارضاعه ليزداد تعلقا بها ؛فيشتد ساعده،

وليحدث الالفة بينه وبينها ، وليشتد لبانُه وتقوى

عظامه ، ولئلا يخور مستقبلا عندما تناديه أمُّه

لانَّ عظامه بنيت من حليب (cow and gate)سلام على صحة

الفكرة ،وتناغم الالفة بين الرُّضَّع والمرضعات ، ولعل هذه

القصيدة فيها ملمح ديني "والمرضعات يرضعن اولادهن

عامين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة مع دعائى للشاعر

بالتوفيق، وليطرق منافذ للشعر مبتكرات أخر.وهو

بلا شك قادر.

الدكتور حسن ربابعة

الدكتور شفيق ربابعة

الأخ العزيز الدكتور حسن ربابعه

لم يكن مروركم بدوحنا عابرا ,

ولكنه كان شدوا جميلا.

أبرز مكامن النص وأبان حيثياته.

وكان تلميحكم بتنوير النص بالجانب الديني

بآي من الذكر الحكيم تجليات أخرى عززت مكانة القصيدة

سعدت بمروركم,وأفدت بتلميحكمدمتم ودام يراعكم