اللصوص

ما للصوصِ تنعّموا وتفرعنوا

جازوا الثريا والحُسام بغمده

فاللصّ محمودٌ وفوقٌ حالهُ

يحيا الهَنا من سعده ومداده

كلّ السيوف عن الرقاب تحوّلتْ

ورداً نديّاً كي يدوم بسعده

وكذا الدروب إلى السجون تعطّلت

أبوابُها قد أوصِدتْ من مجده

واللصّ زاد مكانة وموارداً

هو كالمحصّن والقَصاصُ لضدّه

حوتٌ ولصٌ دائمٌ متمرّسٌ

حلو الكلام بقوله وبردّه

والبعض منهم فاسدٌ أو مُفسدٌ

صَعُبَ الوصول لما جنا ولقصده

يُمضي الحياة منافقاً متسلّقاً

متستّراً هو عن خبايا جهده

قد أغمض العينين عنه مُسيّدٌ

زاد التستّرسيّدي عن حدّه

فاللصّ ذو دورٍ بغيض سيّء

منه الأذى في قربه وببعده

يا ربّ إنّ اللصّ زادَ مكانةًً

أمسى لهُ شأنٌ برغم فساده

فمتى يُقلّمُ ظفره ونسومه

ما يستحقّ من القصاص لكيده

أمّا الشريف ابن النظيف مكبّلٌ

ورفيقه بؤسٌ لغاية لحدهِ

هو بالمكدّ مكافحٌ ومنافحٌ

ومكابدٌ, ورغيفه من كدّه

********

25 /1 /2016