إلى شاعرة


ولقد تنسّمت الهوى مستأنسا


عبقا يفوح وطعمه الترياقفأنخت راحلتي يداعبني شذىً


وأظلّني بوحٌ وطاب مذاقان جئتِ نثرا , مشمشٌ من غوطةٍ


أمّا القريض , كأنّه درّاققد حرتُ فيك ,فما تبدّى روعةٌ


والنثر يُنشي , كُنْهه أذواقأمسيتُ أهوى الشعر في زمن غدت


فيه الكرامة في الحياة تُراقإنّ المصالح غاية في عيشنا


ولأجلها نحو النفاق نُساقمات الوفاءُ مع الوداد بأمّة


ثمّ الفضائل, ,رمزنا , بوّاقالناس كم حُرفوا وتاهوا , مابهم؟


نحو الرذيلة والخديعة تاقواالغدر شاع , كما القطيعة دُشّنت


ياللأخوّة ,كم طواك شقاق ؟عمّ الفساد وبدّلت أحوالنا


ولطغمة الحيتان كم نشتاقأمسى الكبير بحالنا متحكماً


ولهم نطيع وطوعنا إحقاقشجنا نبثُّ بحرقة بنهارنا


وسط الليالي دمعنا مهراقياأخت حزني إنّ شعري بائسٌ


لكنّه لصلاحنا توّاقيارب اصلح أمرنا فمصابنا


يدمي الفؤاد , وحالنا إشفاق