زَمَنُ الضياع

هذا زمان بالمصائب يمتلي

ثم الفسادُ بأرضنا كم يعتلي

الفاسدون تصدّروا ساحاتنا

أما التُقاة بحالةِ المُتذلّلِ

وتضوّروا مثل اليتامى حسرةً

والناس ممّا تمّ أمستْ تغتلي

والمفسدون تغوّلوا وتألقوا

وتسيّدوا وحياتُهمْ بتدلّل

عَظُمَ الفساد وصار أمراً شائعاً

والعدل ضاع, وبالمظالم نصطلي

والفحشُ زاد,له الجموع تسابقتْ

والسُْكْر ذي حاناته كم تمتلي

ومكارم الأخلاق شحّتْ وانتفتْ

والأمر بالمعروف عنّا يختلي

ومحبّةٌ في الله أمست ندرةً

أمّا النقائص زُيّنتْ في المحفل

روّاده أقمار عصرٍ قد غَدوا

أمّا الدعاة فكُبّلوا من فطحل

وكذا الضرائب والغلاء تَزايدا

يا ويحها قد أثقلت لي كاهلي

الناس أنّتْ من فسادٍ جاثمٍ

بين الجموعِ , وبالمهالك نَبْتلي

جوعٌ وفقرٌ مع رِشاً وتسيّبٌ

حلّت بنا , والدفع بالمُسْتَعْجَل

والإنحلال طغى,وذلك مُفجِعٌ

وحياتُنا أمستْ بدون تَهَلّلِ

 

الناسُ حيرى ,ولا يدرون وُجْهَتَهم

ذي حالهم,فمتى المصائب تنجلي؟

يا ربّ فرّج كرْبَنا زاد الأسى

العيشُ بؤسٌ, والمصائبُ من علِ

 

 

*******

15/5/2016