يمان القادري أرثي لحالي = فما والاك ذا أمر خيالِ

يمان القادري عذرا بحزنٍ = لما في ذا الزمان من اختلال

يمان القادري إنّي حزينٌ = وحزني جاز فقدي للعيال

فخطفك صفعة هزّت ذرانا = وناح القلب, يا أغلى الغوا لي

يمان القادري يا رمز عزٍّ = فهل أمست نجاتك بالمحال

إذا ما سرت في الميدان لبّى = نداؤك كلّ أجيال الكمال

فكم في العيش كنت لنا مثالا = وبعد الأسر رمزا للنضال

فبئس القوم هم نفر ذئابٌ = وبعد اليوم يا ذلّ المُوالي

فماذا يا يمان يقال عنهم ؟ = ُحثالة أمّة أم ذو اعتلال

يمان القادري ما عدت آتي = بلاد الشام بعدك والهلال

يمان القادري قد حلّ ذلٌّ = تغشّى البلطجيّة في الشمال

وعار ثم خزي يعتريهم = وفحش ناله من في خيالي

ذووا السلطان قد أمسَوا صِغارا = ويا للعار ما خطروا ببالي

صناديد فذا الجولان يبكي = ويا الأبطال في يوم النزال

أرى الجولان مكلوماً ينادي = هو المحزون من ذلّ احتلال

إذا كنتم صناديدا أروني = بطولتكم , أم الجولان خالي

تظاهرتم كأبطال حماةٍ = لحانات الخمور بذي الليالي

ودمّرتم مساجد قائمات = وكم طفلا قتلتم , لست سالي

وكم فاجأتموا بعض الثكالى = وكم يتمتموا أهلا غوالي

وكم صاحت نساء مُفْزعات = نساء الشام فرّت للتلال

فلا شرفا ولا دينا رعيتم = وإيم الله يُخجل ماابتدالي

نتنياهو تحدّى كلّ عُرْبٍ = وأمسى قائدا فذّاً يُلالي

إذا كنتم ليوثاً ذا يهودي = تغطرس في الحياة ولا يُبالي

وهذي القدس كم صاحت لِعُرْبٍ = أرونا فيه من زين الفعال

تحدّاكم نتنياهو جهارا = وما البنيان سرا في الأعالي

ومن في العرب يقدر غير قولٍ = ونحن نطيع أصحاب المعالي

يمان القادري خطفوك جهرا = ورسمك ماثل دوما قبالي

وصحبي في بلاد الشام كثرٌ = هم الشعراء من خير الرجال

لأجلهمُ تركت الشعر حولا = لعلّ الله يُفرج كلّ حالِ

ولكن بعد خطفك يا يمان = سأشدو ما حييت بما بدا لي

فعذرا يا أعزّ الصحب إنّي = بُعَيْد يمان قد شُدّت رحالي

سأكتب ما حييت بفحش قومٍ = تبدّوا كالعتاة , أم المَوالي

يمان الطبِّ قد شُلّت أيادٍ = وأيدٍ كُلِّفتْ بالاعتقال

بدو للناس أحرارا عتاةً = ولكنْ غدرهم فاق احتمالي

وكم أمثالهم غدروا بشعبٍ = وظنّوا أنّهم أهل الكمال

ولكن عُرْيهم قد بان حقا = فديس عميدهم تحت النعال

ومنهم هاربا ولّى بمال = وآخر في السجون يصيح ما لي

دروس الدهر لاتُنسى , وربي = يمهّل في الحياة بطول بالِ

ولكنْ حكمَه ماض وآتٍ = بذي الدنيا , وفي يوم السؤال

إله الكون ننشدك انتصارا = على الفجّار مع نفر يُمالي

يمان القادري ربي حكيم = هو الجبّار , ذو عدل مثالي

25/11/2011

*. يمان القادري طالبة بكلية الطب بجامعة دمشق ,

عمرها 18 عام , وُصفت بجمالها الأخّاذ . أختطفت من قبل

عشرة من الشبيحة يوم 03/11/2011 من الجامعة.