تبّاً لكّل الفاسدين / 4

ما خنتُ يوماً صحبةً وصداقةً
بَقيتْ طوال مسيرتي موثوقةً

ولذا أحبّك موطني رُغم الغلا
وأرى مكانة حُبّكم مرموقة

وتكاثر الحيتانٍ في أرجائه
ولذا غدتْ ثرواتنا مسروقةً

قد خصخصوا الشركات بغياً ويحهم
ذهبت هباء,ذاك سبّب فاقةً

وتفاقمتْ آثارها وتزايدتْ
رُغم الجرى,قالوا القيودَ دقيقةً

لم تُزعج الحيتانَ أيُّ حكومةٍ
غدت الجموع إلى العُلا سبّاقة

وبدا الفساد بأرضنا متجذّراً
بانت لنا راياته خفّاقة

تُبّاً لكلّ الفاسدين فقد بَغَوا
قضّوا مضاجعنا وزدنا حُرقةً

والأهل قد رفعوا شعاراً: قاطِعوا
ولذاك " تمّ" غدت هوىً  وبطاقةً 

الشعب ردّ على الغلاءِ وقاطعوا
همْ تمتموا, وتوّحدوا لا فُرْقة

من قاطعوا وتجاوبوا هم نخبة
ممّن تأذوا,زوّدونا طاقةً

 "زادت بلاوينا" تُصوّرُ واقعاً
أيدي اللصوص بدت لنا مطلوقةً

قد كان ردا حاسما ومجلجلا
"تمْ,تمْ" نراها أصبحتْ معشوقةً

إنّا بحالٍ صعبةٍ ميئوسةٍ
للعزّ نفسي قد غدت تواّقةً

قاطع وقاطع ثمّ قاطع قد كفى
أمست شغاف قلوبنا محروقةً

***
4/2/2017