مبررات قاطِعْ

متى للصوت قد نسمعْ = وآهات الهوى تتبعْ
ليشدو الطيرُ ألحاناً = ويُمسي وصْلُنا أمتعْ
كفى يا قلب أنّات = لذكر الله فلتخشعْ
أما يكفي عذابات ؟ = لمن في ما لَنا يرتعْ
فكم فسدوا وكم ظلموا = وصيحات ألا تُسمعْ؟
هي الأسعار قد رُفِعتْ = وكالسابق أهل ترجع؟
بُطونٌ أكلها سُحْتٌ  = كما الحيتان لا تشبعْ
فساداً بات يُقْلقُنا = فمن لفسادهم يقمع؟
نفاقٌ ثمّ إفسادٌ = وتهميشٌ إلى الرضّعْ
وفي النوّاب بلْوَتُنا = نسوا شعباً, وذا أفضعْ
ولم يُبدوا معارضةً = ولم يُصغوا إلى الركّع
وما سَمِعوا بمن فسدوا = ولكنْ َحالَهم أروعْ
جَنَوا جاهاً وأرصدةً = وتأميناً ,لهم ندفعْ
فهم في عالمٍ آخرْ = وقائدهم لنا طقّّعْ
وحالُ الناس مؤلمةٌ = وما يجري هو الأوجعْ
تنادى, الربعُ ها قاطعْ = فمن لندائهم يسمع؟
فقد تُرضي مقاطعة = وإنْ تعلو تُرى أنفعْ
فقاطِعْ في بدايتها = وقاطع حملةٌ أنجعْ
مقاطعةٌ بدت تعلو = لذا مفهومها  رَوّعْ
_ _ _
9/3/2017