يوم الاضراب , رمضان / 14

رمضان شهرٌ للنفوس مربّيا

لكنْ مصيبتنا مواقع أغبيا

رمضان خيرٌ فيه زهْدٌ واحتشامُ

أمّا هنا فقطيعة ثمّ اختصامُ

رمضان شهر النصر في التاريخ

وجموعنا تهتمّ بالبطيخ

شهر العبادة كلّه تهليل 

وهنا بلا معنى ولا تبجيلُ

فيه التطوّع والقيام بليلِه

وهنا الفواحش تزدهي بحلولِه

السرّ أنّ مُؤمّرا ذا همّه

تدويخنا, كي تُنتسى آلامُه

رمضان شهر الصوم والإيمان

والبعض مشدودٌ الى الإدمان

رمضان يبكي من مساويء حفنة

ولهم يُشارُ لما بنا من محنة

رمضان لاتبكي هَواناً نابنا

فالله ناصرنا ومنه ثوابنا

اليوم اضرابٌ وردٌ ماثلُ

ومصائب الافساد أمرٌ حاصل

الشعب يرفض من تغوّل ضدّه

ويُرى التسلّط قد تجاوز حدّه

اضراب شعبٍ قد بدا متفرّدا

أهل الفساد مكرّسٌ طول المدى؟

قد هبّ من رضعوا حليب أصالة

يتبرّمون وتلك أكمل حالة

لا يرتضون الظلم لم يتحمّلوا

ظلم السراة فهرولوا وتململوا

رفعوا الرؤوس وصوتهم متعاليا

والجمع نادى حان يوم كماليا

يا ربّ فرّج كربنا بِعْنا الغطا

سوط الضرائب فوقنا قد سُلّطا

ارفق بنا ياربّنا زاد الأسى

إنّ المؤمّر في الحقيقة قد قسا

كثر الضرائب والمفاسد تكسرا

فالشعب في تلك الظروف تمرمرا

يا ربّ يسّرْ من يُيسّر أمرنا

ويزيل ظلماً كي نلازم فجرنا

وتعود بسمتنا لسابق عهدها

وتموت فتنة مارقٍ في مهدها

_ _ _

30/5/2018