سباق السُراّق



دعوهم يسرقون فما تبقى

من الخيرات شيئا,من سيلقى؟


وما الدخّانُُ إلاّ غيضُ فيضٍ

فكم نهبوا,لما سلبوه سُحْقا

عتاولةٌ,زنادقةٌ ,طُغاةٌ
وحيتانٌ بسرسرةٍ وعِشقا

أرى السُراّق قد سبقوا وحازوا
على مالٍ,لهم في النهب سبقا 

وما أحدٌ تناولَهم بسوء
وقد ظهروا كمن صدقوا وأنقى

فهل ألفٌ من السراّق يكفي
إذا مُسِكوا, وما أحلاه مَلقى 

بدتْ أفلام عهرٍ للعيان
من الأعوان,طول الدهر تبقى

فلا تكفيهم الاموال يوماً
ولا أعلى المناصب ثمّ رِفْقا

لهم كلّ النفوذ وحُسْن ليلى
وجاع القوم, والإشباع رِقّا

فذا إبنُ الوزير غدا وزيراً
وإبنُ الفقر شُقّ عليه شَقّا

وعاش العمرَ في جوعٍ وفقرٍ
بلا أملٍ ليُمضي العمر سقّى

فهل نرضى بذلٍّ مع هوانٍ
لتُسعد طغمةٌ والشعبُ يشقى

سنينُ العمر قد مرّتْ وبالاً
نَعقُّ الظلم يا إخوان عَقّا

وعاثوا في البلاد على هواهم
ولم يُبقوا لنا في العيش رزقا

وعايشْنا الفسادَ بكلّ صوبٍ
وزادَ الجرحُ ,ما للحال رتقا

كبارُ القوم للإفساد ركنٌ
وما يوما نرى في الصفّ شقّا

لعلّ مآلهم سجنٌ عتيقٌ
ويُمسي الشعبُ في سعْدٍ وأرقى

وحدّ الله في السُراّق يؤتى
ليفرحَ شعبُنا, ويعودُ أتقى

ولا أدري أهذا بعضُ حُلمٍ
أم الإفساد قد ولّى وطقّا

أم المسؤول عاملَهم بحسنٍ
وصافَح شيخَهم وعليه رَقّا
_ _ _
26/7/2018