ما ذا بعد (قلق)


أرّخوا ليل (قلق) // فَبه القلب أحترق


لِمجونٍ تمّ فيه // فأصِبنا بالقلق


سِيَرُ الكُفر تبدّتْ // لضلالٍ في الأفُقْ


هل دَريتم عن (قلق)؟ // صوتُ فُحشٍ قد نَعَقْ


أو نسيتم ما جرى // أو بكيتم بِحّنّقْ؟


ما جرى أمرٌ غريبٌ // ذاك يبدو مُفترق


لانحرافٍ وفسادٍ // وهُدانا مُخترَق


مُبْكِراً قد خطّطوا // بضميرٍ لم يَفِقْ


إنّ إبليس رعاهُ // وبه الحشْدُ اغْتَبق


كلّ ذو فكرٍ سليمٍ // من تعرٍّ قد صُعِق


أكّدوا بعض اغتصابٍ // وشذوذاً بنَزَق


أظهروا وجهاً قبيحاً // كلّ ممنوعٍ طُرِقْ


ذاك عين الإنحراف // لكثيرٍ لم يَرُقْ


فحِسانٌ وعراةٌ // وسِفاح قد لَحِقْ


نَفَرٌ هاجوا جهاراً // دون ردْعٍ بل مَلَق


لَحِق العار سَراةً // كلّ ما تمّ عُشِقْ


سوف لن ننسى فجوراً // ذاك بالذهن عَلِقْ


قد كفانا المفسدونا // قوتُنا منهم سُرِقْ


ثمّ عادوا أقلقونا // ويحهن زدْنا قلق


إنّها أسماء شتّى // كلّ يومٍ تُختلَق


مَثَلِيٌّ ثم (لِزْبن) // ذا شذوذٌ برَفَقْ


يا إلهي تب علينا // وقِنا شرّ (قلق)


* * *

سُحُب الفُسْق تبدّت // في ربانا تُعتَشق


ولها الجيل انبرى // وبذي الفُسق وُثِق


غاب عنّا بعضُ هديٍ // ليس هذا وجْه حق


حارَ أهل الذكر حُزْناً // فالمخازي تُعتَنق

 
بعد تمهيدٍ (قَلَقْ) // بالذُرا يبدو انطلق


أهل فُسْقٍ خطّطوا // أسْرعوا مثل السَلَق


ذي مخازي مورست // ومرامي منْ فَسَقْ


أصبح الإيمان يبكي // ثم شرعُ الله طق


لحياة الجهل عُدنا // لبِسَ البعض الحلق


 غربُ عمّان احتفالٌ // منكراً منه انبثق

أيّ فكرٍ قد تَبنّوا // فَكرَ مأفونٍ خَرِق

رَتّبَ الأمرَ جُناةٌ // وبه الخمرُ اندلقْ

والتعرّي ساد فيه // خُلْقُنا يبدو سُحِق

ما جرى عاراً تبدّى // بشَياكات نَسَق

وصدورٍ عارياتٍ //  وأسافينٌ تُدق

تمّ عُهْرٌ وفجورٌ // ضِقتُ ذرعا من حَنق

منكراتٌ وسفاحٌ // وبغاءٌ بشبق

* * *
 أرض حشْدٍ ورباطٍ // لا لوسكي أو عَرَق

كَثُرَ الفحشُ عليها // لم تكن يوما تَرِق

لبذيءٍ أو قميءٍ // أو فُجورٍ في غَسَق

ما لمسناه ضياعاً // وكذا الجيل انسرَق

ويحَ من نادوا إليه // قد أُصبْنا بالأرق

يا لأمٍ وأبٍ // ما دَروا عمّنْ رُشِق

راقِبوا الأبناء دوما //  ما جَنوا منذ الشَفق ؟

 لفسادٍ وانحلالٍ // مُهّدتْ كلّ الطُرُقْ

روّجتْ (رؤيا) إليه // و(كريمٌ) قد سَبَقْ

حَفْلُ (ليلى) رتّبوا // قَبْلهُ لكنْ خُنِق

كلّ يومٍ فيه أمرٌ // واختلاقٌ مُرتَفق

للبيجاما كان يوما // وسباقاً بألَق

همّهم إغواءُ جيلٍ // وانحرافٌ بعَبَقْ

فاحذروا صوتا نشازاً // ويحَ من هذا اختلقْ

سوف يأتون المعاصي // لو بجُحْر أو نفّق

ويُجارون عُصاةً // وشذوذاً بشبق

إنْ أتى الكُفّارُ جُحراً // سوف يأتيه الرَفَق 

يا إلهي تُبْ علينا // فالنبي حقا صدقْ

إنّ أمر الله فينا // قائمٌ رُغم (قلق)

  22/9/2018
_ _ __
ملاحظه : مساء يوم الجمعة الموافق 21/9/2018 تمّ اجراء مهرجان
ماجن وفاجر تخلّله شرب خمور وتحرش وبذاءة في مطعم التلال السبعه
بإسم (قلق) بعمان تحت سمع العالم وبصره, بلقطات تغضب وجه الله .