الوداد وأحوال البلاد

ها كالحمامة يا صبيّة رفرفي = يا وردة, أعرفتِ أم لا تعرفي

أبقاك ربي في الحياة نقيّة = وجميلة , بالخير دوما توصفي

الشِعر فيكِ مردّه أنّي لكم = وستسعدين برفقتي وتصرّفي

مهما بذلتُ فلنْ أوفيَ ما بكم = وهديتي لك كلّ ما في المصرِف

حاولت وصفك لم أجد في جعبتي = لكنْ طوال العمر لا لن أكتفي

ستفاخرين على المدى كلّ الدنا = يا حلوتي, إنّي بحبٍ مُدنفِ

سبحان من خلق الوجود مجمّلاً = فمن الهُدى ومن التقى هلاّ اغرفي

أنت اختياري من سلالة آدمٍ = هذا قراري منه لا تتخوّفي

كلّ الشموس تسارعت ورفضتها = لكنّ طيفك يا بنيّة عارفي

فقبِلتُه ورَضِيتُه لما أتى = ثم استقرّ بداخلي وغدا العَفي

تيهي بهذا العشق ثمّ تدلّلي = فمدى الحياة أقولُ لن تتأفّفي

لن أنظم الشعر النديّ لغيركم = مات التغزّل بعد هذا فاعرفي

يا ربّ إنّي قد نظمتُ تغزّلاً = شعرا نديّاً فيه إنّي مُكتَفي

مع أنّ شعري قد تنوّع كُنهه = فسيُستقى من بعدً ذا من مُصحفِ

كُثْرالحروب تقضّ كلّ مضاجعي = وكذا الفساد مؤرّقٌ كالجارف

وتَقاتُل العربان فيما بينهم = وتفرّقوا, بل هُجّروا, أسنكتفي ؟

في كلّ أرض العُرْب همٌ بالغٌ = ومؤرّقٌ, هل بالمآسي نحتفي؟

في الشام ,في بغداد بيتُ قصيدتي = ومصابنا في الدين يُبكي أحرفي

والقدس تُرسِل كلّ يوم صرخةً = والعرْبُ في صََممٍ,فألف تأسفِ

في تعزَ واليمن الجريح مصائب = في ليبِيا, وبأرض كلّ مُخالفِ

للغربِ والشيطان ثم لقيصرٍٍ = وتقودهم إيران ,حتىتشتفي

وقد انبرى نفرُ اليهود وساعدوا = ايران ثمّ عدوّنا بتحالفِ

فإلى متى نبقى بذلٍ خانعٍ = يا أمتي درب الخنا لا تألفي

يا أمّة الإسلام طال رُقادنا = فمسيرة الأحرار هلاّ استأنفي

*******

1/1/2016