عربٌ  وأعرابٌ

عربٌ وأعرابٌ ويَعْرُبُ عُرْبُنا  = عمّي وخالي وابنتي مَعْ جاري

فأخي شيوعيْ, واشتراكي وُلْده = وأبي يمينيْ , ضِدَ كلّ يساري

والعمّ شرقيْ, والعميل شقيقه  = والخال غربيْ, والجميع تُداري

والابن قومي, وابنتي قطريّة  =    متناقضان وينقدان مساري

مَعَ من أكون , لإيِّ حزبٍ أنضوي؟ = أبغير حزب الله شدُّ إزاري ؟

في مجلس الأمن (العتيد) أذلةٌ   =      وممثلونا كثرة الأمصار

ثرواتنا لاتُستغَّلّ لخيرنا        =   والغرب يأكل ريعها أجباري

ونفاخر الدنيا بما في أرضنا  =    ورؤوس مال العُرب للكفّار

فيها يُصنَّعُ مابه تدميرنا  =        وبها تُدَعّم طُغمةُ الفُجّار

فانظر( أميركا), والتفت لبنوكها =  وإلى بنوك الغرب والسُمّار

تبكِي العروبةُ ثم ترثي حالها   =  وتصوغ شعرا من دمٍ وشرار

***********

نامت بلاد العُرْبِ قرْنا ياأخي   = آن الأوان لصحونا, للثار

الشرق يُفرزُ نحونا أحقادَه      =  والغرب يرسل مايُديمُ دماري

بدلا من البلد الموَّحَّد إنّنا      =   عشرون قطراَ تُصطلى بالنار

بالأمس كنّا دولةً مامثلُها  =  في بأسها من خيرة الأقطار

إبن ليرغب أنْ يُكوِّن دولة = ويقاسم الأبوين سُمْك جدار

لأكون شرقيا؛ سياسة دولتي  = والإبن غربيْ ناقض تيّاري

متخلِّف إنْ لم أوافق ميلَه         = متطرِّف إنْ لم يرقْه حواري

متسلِّط في العيش إنْ ساءلتَهُ    =   عن كلّ معتقد وأيِّ شعار

والبنت ترغب أن تكون وأختُها =  بتبرجٍ ؛لاعفة ووقار

والزوجة الفضلى تريد طلاقَها  = والأم تأبى أن تظل جواري

كلٌّ يعيش على هواه كما يُرى  = في الشرق أو في الغرب من أدوار

طوعا نُطبِّق مايريد عدوُّنا      =  من فرقةٍ وتباغضٍ وشِجار

حتى تداعى بأسنا ووجودنا     =  وأتى اليهود لقدسنا ولداري

وأُذلَّ كُلّ المسلمين بعالم        = وأذلَّ حرف الضاد في إصرار

ياعرب يكفي ماأصاب شموخَنا  = رُصّوا الصفوف وأقْبِلوا للثار

الجرح ينزف والفؤاد مُوجَّعٌ      = والقدس أنَّتْ ذلة , للعار

الردود

تغريد العماوي

الدكتور الشاعر شفيق ربابعه.

على مدى شهور, تناولت بشعرك العالم العربي

فحينا ترثيه وحينا تستنهض الهمم

وتطرقت لقضايا العالمين العربي والإسلامي من أفغانستان وباكستان حتى اليمن والصومال والسودان

وها أنت برائعتك اليوم, عرب وأعراب, تستعرض لنا حال الأسرة وتفككها, وحالة الضياع التي نعاني منها فكل يغني على ليلاه.

ولكل سياسته وحزبه وميوله واعتقاداته وأهدافه وحتى دولته.

هكذا وصلت بنا الأمور , والتي انعكست لتكوّن هذا الواقع المحزن.

لشعرك نكهة مميزة وطعم مر وكأنك تعيش هم العرب والمسلمين.

ما غاب عنك جرح , ولا صيحة هنا أو هناك.

هذا البوح لا يأتي من فراغ.ولابد أن يستند إلى وجدان صادق,ومشاعر حسّاسة ونبض أصيل.  دام بوحك, وعلا شأنك,لك التقدير.

مودتي

الدكتور شفيق ربابعة

الكاتبة تغريد العماوي

زيارتك للدوح, أعطته نظارة أكثر. تناولت الكثير خلال جولة بين الآلام

بحثا عن آمال شبه ضائعة , في خضم الفرقة والتفرق وضياع الحقوق.

واضحة كنت في ماذهبت إليه , وزاهية مدقِّقة برزت. شكرا للمرور

وشكرا للمشاعر الصادقة . لك الود والتقدير.