يا أهل غزّةَ
 
يا أهل غزّة هل ماتت ضمائرنا ؟
 
فالذلّ خيّم والأحرار قد حاروا
 
الظلم عمّ بأرض العُرْب وا أسفي
 
والحال أمستْ خنوعاً كنهها عارُ
 
يا أهل غزّة لا ترجون من أحَدٍ
 
نفْعاً ولا مددا, فالحال إصْغارُ
 
ما عاد في الغرب أو في الشرق من مددٍ
 
الكلّ أحجم, هل في ذاك أسرارُ؟
 
يا أهل غزّة صرتم وحدكم هَدَفاً
 
إمّا الصمود, وإمّا الموت والثار
 
ما عاد فينا غيورٌ قادرٌ بطلٌ
 
شهْمٌ ودودٌ كحد السيف بتّارُ
 
ما عاد في مصر فحلٌ ناصرٌ علناً 
 
أو مسلمٌ مؤمن حرٌّ ومغوارُ
 
قد حاصروكِ بسدٍ مانع عَفِنٍ
 
كي يضعفوكِ وأنت الأختُ والجارُ
 
لم يبق غير إلهٍ ناصر مدد
 
يا خالق الكون ,كم إخواننا جاروا !
 
شعبٌ يُحاصر والأعْراب في تَرَفٍ
 
شعبٌ يجوع, ورغم الجوع إصرار
 
 
يا أهل غزّة إنّ الحزن يغمرني
 
كم من شهيد مضى , والقصف إعصارُ
 
أبكي على عَرَبٍ , كم صار عدّهمُ
 
هم ذو سلاحٍ , كأنّ السعر مليار
 
لا بل ألوفٌ, وزادوا في تنوعّها
 
للعرْضِ جيء بهِا , للقمْعِ ذا عار
 
قد أكثروها لقتل الشعب إنْ شَغبوا
 
أمّا المعادي, له وردٌ وأزهارُ
 
القدس ناحت وأرض الشام في أَلَمٍ
 
ثُمّ الأهالي  كما البركان قد ثاروا
 
يا أهل غزّة أنتم خيرةٌ أَمَلٌ
 
ذخْرٌ ورمزٌ أُباةٌ بأسكم نارُ
 
أعلوا الجهاد وذي راياته خَفَقتْ
 
ما عاد غيركمُ في الدار ثُوارُ
 
لا تأمنوا ليهودٍ كلّهم خِدَعٌ
 
خانوا العهود, على الأطفال كم غاروا
 
لا عهد يُرعى,كما القرآن صنّفهم
 
لو سالموكم , فإنّ الأصلَ غدّارُ
 
 
*****
 
22/11/2012