الغدر بالثوار والغازات السامة *

بلاد الشام قاست من حروبٍ = وزاد الظلمُ مابين الجموعِ

بدا الثوار في عملٍ جريءٍ = وصاح الجمْع تباً للركوعِ

فإما العيش كالأحرار حقاً = وإما الموت,أهلا ذي بُيوعي

أمِلْنا بالعروبة كلّ دعمٍ = وبالتسليح قد وُعدت ربوعي

وهان العرْبُ وانكفأوا جهاراً = وخافوا من تنادى للرجوع

إلى الإسلام والدين المُصفّى = فأُوقِفَ دعمهم يا للخنوع

يخاف من الخلافة كلّ قومي = وتمّ الغدر فانكسرتْ ضلوعي

فيا ربي عليك بأهل غدرٍ = لمّ الثوار قاسوا كلّ جوعِ؟

وأهْل الكفر في بَذخٍ ودعمٍ = من الحكّام خوفا أم بطَوْعِِ

أتى الظُلاّم أسلحة ودعماً = وحزب اللات مع كلّ (التبوع)

ومن إيران دعم مستفيض = وأرض الصين فاضت بالبيوع

ليقوى الكفر في حمصٍ ودرعا = ويُقتل سُنّة في ذي الربوع

وبالغازات قد دكّوا الأهالي = وفي الغوطات قصف للجموع

وكالحشرات قد بادوا أناسا = وذا بشّار يبدأ بالدُفوع

ولم يأبهْ بظلم ضد شعبٍ = أباد الكثر مذ يوم الشروع

بقصف الشعب في غاز مميتٍ = وحزب اللات أسهم بالضلوع

أرى الإسلام يُقْتَلُ كلّ لحظٍ = بفعل الجيش مع كلّ الفروع

إلهي أنت أدرى كم نقاسي = وأهل الظلم قد زادوا دموعي

عليك بكلّ خوّان لئيم = ومن آذى كشيعي أو شيوعي

******

21/8/2013

*جاءت هذه القصيدة ردا على قصيدة الأخ الشاعر وليد دويكات"أنا يا شام تسبقني دموعي"

*ثم تم تعديلها في اليوم الثاني بعد قصف الغوطتين بالغازات السامة, ومئات الشهداء وآلاف الجرحى, فجر يوم الأربعاء 21/8/2013