حال العروبة تُخجل

القتل في أرض العروبة زاخرُ = والموت شنقا في بلادي أكثر

والعيش في البلدان أمسى مُحزناٌ = والظلم ساد, قلوبنا تتفطّر

أما الفساد على الشعوب مسيطرٌ = وكذا الرذائل نحونا تتقاطر

الناس تحيا في عذاب مُطْبقٍ = والشر في أرجائنا يتمحور

والشرع غاب عن الحياة وإنّه = من سار في هديٍ كمن هو يكفر

والناس حيرى في الحياة تراهمُ = يتضوّرون وما بهم لايُنكر

الكذب أمسى في الحياة فضيلة = والغشّ زاد وبالخداع نُسيّرُ

والإنقسام بكلّ أمرٍ حالنا = والعيش بؤسٌ مطبقٌ ونُخيّرُ

بين الخنوع بعيشنا بمذلّةٍ = أو عيش ظلم في الحياة يؤمّرُ

والعيش في فقرٍ وحكمٍ جائرٍ = والعدل ولّى والإرادة تُكسر

إنّي أرى حال العروبة تُخجل = ورؤوسها لثرائها تتبختر

والمفسدون بحالة مرموقة = وترى المنافق في الأعالي يزأرُ

أمّا المكافح والعفيف بعيشه = في فاقة يحيا, لذا يتحسّر

هذا الرئيس مدى الحياة مُسيّد = ماعاد يُخلق غيره أو يظهر

هو دائم في حكمه ومخلّد = ومن المحال حياته تتغيّر

لو باد شعبا كاملا لاينثني = عن حكمه وكأنّه متمسمر

البعض منهم قد تألّه بيننا = والبلطجيُّ ممجّدٌ ومناصرُ

لاوزن للدستور في منظاره = وكما يريد فإنه سيزوّر

كي يبقى طول العمر سيّد أمّة = يثري كثيرا والرعيّة تطفر

خَلقوا عداءً بين أوطان غدت = في حالة الأعداء كم تتناحر

عرَبٌ كأعداءٍ يُقتّل بعضهم = ومع اليهود أحبّة تتسامر

القدس ضاعت في نهار مشمسٍ = والإنقسام بأرض يعْرب يكبُر

إنّ الشعوب كما أرى مقهورةً = ورؤوسهم برقابهم تتبجّر

ضَعُفت إرادتنا وهذا مُخجلٌ = والليل طال , وبالمذلة نفخر

لا الشمس تُشرق في حياة كنهها = ظلم وحقد , والمسوّد يفجُر

أنظر إلى الأقصى يعاني حرقة = ومن احتلال سافر يتضوّر

فإلى متى تبقى المذلّة حالنا = وإلى متى يبقى الهوان يسيطر

هل في الربيع تعايشٌ بمذلّة؟ = أم أنّ شعب العُرْب قام لِيُنْصَرُ

الموت في هذي الحياة لِمرّة = وبنومكم والله لا لن تُنصروا

من قاوم الطغيان عاش بعزّة = أين الكرامة؟ مالها لا تؤثَروا

أبكي دما ممّا أراه بعالمي = فإلى متى تبقى الجموع تُسيّر؟

لا لن يطول العمر لو جَبُنَ الملا= فالموت قتلا مثل موت يُنظر


إنهض أخي , فلقد خُلقت محرّرا= فازأرْ كليثٍ ,ذاك ربي يأمر

******

5/10/2013