في ظلال حزيران

رد على بوح

وهذا الفيض فيه جمال معنى = بكلّ براعة وبه الدليلُ

على أنّ العروبة ألف حزبٍ = وأشتاتاً مشتتة تُعيلُ

وصار الإنقسام لهم حبيباً = وإنْ ناديت قد رد القتيل

بلا ذنبٍ ترى الآلاف صرعى = وفي كلّ البلاد دمٌ يسيل

أسدٌ على بعض عظامٌ = على الأعداء أقواهم عليل

أسفْتُ على العروبة لاقتتال = وحالة ذلّنا ظلٌ ظليل

غدوا للظلم عنواناً كبيرً = أعزّ الناس في قومي ذليل

لقد مات الضمير وضاع أقصى = وأرض القدس يملأها عويل

أرى الفاروق يبكي في ذهول = صلاح الدين قد عزّ الصليل

فما في الأرض فرسان بحقٍّ = ولا رمح بنصلٍ أو صهيل

إلهي فالفساد بنا محيط = وزاد الظلم وافتُقِدَ السبيلُ

إليك انيب أمري يا إلهي = فقرحي زاد ربّي لاتطيل

بك الآمال نعقدها إلهي = فأنت المرتجى, وبنا الخليل

ومنّا الانبياء بأرض عرْب = ومنّا خالٌدٌ وكذا الأصيل

********

18/6/204