حشود الغدر

هذي الحشود من السوفييت قد قدمت

ضد العروبة والإسلام يا عرَبُ

تلك الجموع أتتْ والقتل ديدنها

للغدر والثأرذاك الجمع يقترب

لا دين يردعهم,لا عرْب تمنعهم

في الشام روسٌ تمادوا, زيدتْ الكُرَبُ

الشام عانتْ وكلّ الأهل في خّطرٍ

لا طفل ينجو ولا مشفىً وذا الأرَبُ

حتى المساجد قد أمست مدمّرةً

والزرع والضرع والسكان قد ضَرِبوا

أمّا الحصار كما بشّار علّمهم

أنظر مضايا بها التجويع والعطب

قد مات كثرٌ بأرض الشام من جوع

لا ماء يُشرب, لا أكلٌ ولا حطبُ

بشّار نكّل في شعبٍ ترأسه

والروس جاءوا بجيشٍ حاله غضب

إيران قد ساعدتْ أفواج من قدموا

قد مارسوا القتل ,لا تقوى ولا أدب

أرتال روس أتتْ للشام تدعمهم

من شدّة القصف ذي أرواحنا سلبوا

حال الردى ببلاد العُرْب قد غرسوا

والقتل للروس والإيران يُنتَسبُ

إيران والروس أعداءٌ لإمتنا

وليحذر العُرْب كم من خيرنا نهبوا

خير العراق وأرض الشام مع يمنٍ

زادوا بلانا, وهم في ضعفنا السبب

هم في الخفاء أثاروا بيننا فِتناً

قد جيء بالروس شرّاً,للأذى نُدبوا

زاد التشرّد والتقتيل في وطني

إنّا غدونا كمن في عيشهم صُلِبوا

إيران والروس أسبابٌ لعلّتنا

للقتل والضرّ فينا ها همُ وثبوا


هم كاليهود عداءً أينما اتجهوا


ضد العروبة,والإسلام إنْ غَلبوا

عاثوا بكلّ ديار العُرْب مفسدة


عادوا الديانة يا قومي هم انقلبوا

 

يا ربّ رفقاً بأهل السنّة الظُلِموا

من مات منهم فعند الله يُحتسبُ

يا عالم الغيب هذي حال أمّتنا

قتلٌ وذلٌ,كما الأجيال تنتحب

الحال ساءت ألا يا عُرْبُ فاتحدوا

طال الرقاد, ويوم الثأر يقترب

رصّوا الصفوف فما فينا يؤرّقنا

الكلّ ينهش في الأشلاء يا عرب

*******

24 /1 /2016