أمريكا تتعرّى

 

هل تدري أمريكا عن قصفٍ = في الشام وقتّلَ من طال

عن إجرامٍ في سوريّا = من باغٍٍ طاغٍٍ مُحْتال

عن تدميرٍ من غاراتٍ = تتقصّد تقتيل الأطفال

كم قالوا فليرحلْ بشّارْ = أو نقصفه بغتة في الحال

أوباما ردّد مرّات = فليرحلْ فليرحلْ قالْ

وكذا كيري كم أسمعنا= واليوم تناسى المحتال

بمضايا تجويع قاسٍ = والشعبُ يُرى فقد الآمال

من تدميرٍ في كلّ مكان = من تقتيلٍ للأشبالْ

والجرحى قد قُصفوا عمْدا = لم يُبقوا للمنكوب مجالْ

--------

الجيش الأحمر آسادٌ = و(تفرعن) صال وجالْ

قصفٌ محمومٌ مستشرٍ = والأمريكي هادي البال

ونسوا قصفاً بالكيماوي = وتبدّوا للدنيا أبطال

أمريكا لا تدري ما يجري = أو عن محوٍ للأجيال

أمريكا صمتتْ خوفاً = أوْ خُبثاً رُغم الأقوالْ

فليرحلْ بشّارا قالوا = والروسي يزأرُ كالرئبال

ويقتّل أطفالاً تحبو = من كان رضيعاً دمه سال

-----------

 أمريكا لاتدري عن شيءٍ  = ممّا يجري بالإجمال

تطهيرٌ عرقيٌّ مقصودٌ = عدوانٌ في كلّ الأحوالْ

لم نسمعْ صوتاً من أحدٍ = أو تهديداً أو فعلَ رجال

صمتٌ وسكوتٌ من كيريبل جعجعةٌ من قوّالْ

لم نسمعْ رداً من أوباما = هذا تخييبٌ للآمال

-------

الشعب يُقتّل ليل نهارْ = وسجونٌ قد مُلئت أبطال

فيها تعذيبٌ وحشيٌّ = من يدري! هم في أسوأ حال

منهم من مات شهيداً = والباقي هم في حال وبالْ

عَرَبٌ تستطلِعُ ما يجري= عن بحر دماءٍ قد سالْ

عن أطفالٍ ماتوا جوعاً = ومضايا يا خير مثالْ

من يدرك أسماء الفقدوا = ونساءً قد ودّعن رجالْ

وأرامل هامتْ في الدنيا = وشيوخاً تبكي كالأطفالْ

فبكوا من ظلمٍ في زمنٍ = من قهرٍ, في سوريا طالْ

ونزوحٍ كم ولّدَ آلاماً = ومصيرٍ لاقاهُ الأبطالْ

من تغريرٍ أمريكيٍّ = ووعود ساحتْ في الغربالْ

تركوا الثوار بلا مَددٍ= وبلا تسليحٍ يوم نزال

قالوا للغازي ألفَ سلامْ = إنّا معكم في كلّ الأحوالْ

فاستأسد بوتنْ في قصفٍ = وتمادى غيّاً كلّ مجال

-------

هذي أمريكا أوباما = تنسى يا دنيا ما قالْ

يا ربّ عليك بأمريكا = بالروس ومن ساء الأفعالْ

إنّا في يُتمٍ مشهودٍ = تتقطّع ما بينا الأوصالْ

الذلّ يُسربلُ هامتنا = يتحكّم في الجمع الأنذالْ

أمريكا خانت ثوّاراً = وتعادي الثورة دون سؤال

وأراها تخدع أمّتنا = لا تُعطي غير الأقوال

وكما تتآمر ظمنيّاً  = وتُرينا حقاً سوء فِعالْ

يا ربّ بغيرك لا منجى = ها أنت المنقذ والمتعالْ

إنّا في حالٍ مزريةٍ = بلْ مبكيةٍ للأجيالْ

فرّجْ عنّا وانصرنا = شعبٌ قد صار بأسواء حالْ

من أمريكا وزبانيها = سامونا سوء الأفعالْ

---------

10/2/2016