العُرْب قد وهنوا

منْ يُصلح الحال فالآلام تنتشر
أين الكرامة لم يبقى لها أثرُ

زاد الهوان وعمّ الجور في وطني
روح العروبة, ذا الأثناء تحتضر

القدس ضاعت وإنّ الأقصى ينتحب
والشام تبكي وفيها الروس والغجر

أمّا العراق به حشْدٌ يُدمّره
فيه احتراب, وإسم السنّي يندثر

لم يبق شبرٌ بأرض العُرْب في ألقٍ
عمّ الخلاف ,فمن يا عُرب يعتبر

أنظر إلى يمنٍ, فالبؤس حالته 
قد فتّتوه, وإنّ القلب يعتصرُ

والمغرب العربيْ قد نابه وَجَعٍ
والإنقلاب بأمّ الكون نفتكر

قتْل الألوف جهاراً زاد محنتنا
والغرب آزرَ ذاك القتل واغتفروا

أمّا بليبيا حروبٌ لا مثيل لها
والداء مصرُ وجُنْد الغرب تنتظر

الروس والفرس أعداء لأمتنا
والغرب والاهما , للغزو ينتصرُ

والناس تلهو, نوادي الليل عامرةٌ
زادوا البغاء, وروّداها كَثروا

العُرْبُ هانوا وإنّ الذلّ ديدنهم
أمسوا بلاداً بها الويلات تستعر

أهل المروءة قد ماتوا بحرقتهم
أهل التُقى سجنوا, والبعض قد نُحروا

يا ربّ إنّ ديارالعُرْب في وَهَنٍ
زاد الفساد, وأيدي العدل قد بتروا
أهل الفساد بَغوا وازداد ظلمهمُ
بعد التسيّد همْ في شعبنا غدروا

يا ربّ نصرك زادت حالنا سوءاً
قصْف المشافي كمثل الغيث ينهمر

إنّ الطفولة يا الله في خطرٍ
مات الألوف , وجلّ الشعب قد أُسِروا

يا ربّ نصرك ,وحّدْ شمل أمّتنا
الضعف سربلنا, قد أُعدم الظفر

******  

5/8/2016