وداعاً

عزمتُ على الرحيل برُغم شوقي
وودّعتُ الأحبّةَ ثمّ عِشقي

وقرّرتُ الرحيلَ وهجرَ أهلي
وودّعتُ الديارَ وكَّل شِقّ

ورافقتُ السكونَ وبان حُزْني
وطرتُ لبُقْعةٍ أخرى كبرْق

ولولا الأهلُ في هذا المكان
 لغبتُ بدون توديع ورفْق

لمَ الإفسادُ سيْطرَ في البلاد
 وآفاق الغلاء تدقّ عُنْقي

وداعاً يا ضريح أبي وأمي
فما أحدٌ سيرضى لي بِرِقّّ

فيا أهلي ويا وطني وداعا
ويا أحفاد إنّ القهْر يُشقي

رضعنا الإنتماء وكلّ نُبْلٍ
ولكن هدّنا ظُلْمٌ بحُمْق

لقد عاهدتُ أجدادي وربّي
ليبقى الدين نبراسي بصدقِ

وأحيا في الشهامة طول عمري
ولا أرضى الفسادَ وأيّ رقّ

ولكنْ ساءنا نفرٌ عُتاةٌ
بغوا وطغوا,وهم أشرار خَلقِ

وأعمانا الظلامُ وفعلُ ظُلْمٍ
فحيتان الزمان بدون خُلْقِ

لَبسْنا الذلّ أعواما تِباعا
وساء الحال,ظلّ بدون رَتق

فلا إصلاحَ نلمسُ بل عذاباً
وشقّ العيش بل زادوا بشَقّ

وداعاً يابن أمّي وابنَ أختي
همُ ظلموا, وقد حَكَموا بفسق

إلى المجهول أغدو بعد هذا
ودربَ تحرّرٍ أرنو بسبقِ

سأرحل عن ديار الظلم حتّى
يسودَ العدلُ,يأتي  يوم عِتقي

ويُنهى كلّ طاغٍ مستبدّ
وينتصرَ التقاةُ وكلّ حقّ

ونحيا في سرور بعد بؤسٍ
ويفرحُ أهلُنا ويزيدُ عشقي
_ _ _
14/4/2017