وداعا أيّها الأحرار

ودّعْ بلاد الشام أمستْ للغريبِ
أمستْ لبوتن ْ وهو يُمسِكُ بالصليبِ

والفُرْسُ جاءوا دنّسوا موروثها
والأهل ذاقوا الويلَ في زمنٍ عجيب

دُوما, حَرسْتا, دُمّرا لمواقفٍ
عِرْبين عانتْ كثرة التخريبِ

يا أرض داريّا غَزتْك جحافلٌ

بعد الحصار بلا غذاءٍ أو طبيبِ

ما عاد يعني العُرْب أيّة نكسة
أو نكبةٍ في أرضِ يعْرُب من قريب

يا ربّ كلّلنا الأسى وبحُرْقةٍ
لهواننا ,فالذلّ بالأمر الرهيبِ

قد غادر الأحرار دُوما عُنوةً
والقصف بالسارين بالشيء المُعيب

من يقتلُ الأطفالَ وسْط ملاجيء
عارٌ فضيعٌ وهو بالنهْج المريب

منْ يُوقفُ التدمير والغاز الذي
قَتَلَ الألوفَ ,كأنّه ما من مُجيبِ!

_ _ _
9/4/2018