تمهّل يا قتيبة

تمهّل ياقتيبة لا تهاجر دون جيلي

أنا من ذاق ويلاتِ السَراة وهُدّ حيلي

كما أنّي تَعبْتُ وليس بالتعب القليل

من الغرباء والفسّاد في فعلٍٍ غليل

طغى الإفساد في وطني وما هذا (حلي) لي

ففي وضح النهار تسيّدوا وأُطيل ليلي

فقد عانيت ظلما مع أذىً وبلا عويل

وذقتُ مرارة الإهمال ثم ازداد ويلي

وقد آثرتُ حبّك طول عمري ذا سبيلي

فُطرتُ على محبّة موطني, شعري دليلي

(قصائدْ للوطنْ) برهان حبٍ من قبيلِي

وذقتُ من السَراة أذىً به قد هُدّ حيلي

تمهّل يا قتيبة فالرحيل إلى الكُهولِ

فهمْ من ذاق جورا ثمّ جوعاً من غليلِ

وداعاً يا بنيّ فقد عزمت على الرحيل

سأشكو ظلمهم لله ذا ربّي الجليل

تجلّدْ واصطبر ها أنت في الدنيا خليلي

وقد يأتيك يوماً مشمساً لا مثل ليلي

فشعب اليوم مختلفٌ وللدواّر مَيْلي

وفي الدوار نادوا للإطاحة بالعليل

وتمّت بعدها تشكيلة زادت عويلي

وداعاً للأحبّة ذا خياري مع بديلي
_ _ _
20/6/ 2018