يا ويحهم زاد الأنين

وطني فَديْتُكَ ما حييتُ برغم كثر السارقينْ

وأحارُ من زُمر الفساد تحوّلوا متنفّذينْ

ويد العدالة لم تطلْهم,إنّهم سببُ الأنينْ

* * *
طال المطال على المُصاب وقد غدونا حائرينْ

فمتى الخلاصُ من البلاء,متى اجتثاثُ الفاسدينْ

سأذود عنك مدى الحياة أردّ كيد الكائدينْ

* * *

طول الحياة مُكافحٌ, رمزُ الوفاء ولن ألينْ

ومهمّتي درءُ المخاطر والنشامى المؤمنينْ

لنكون أسْداً للفلاة بعيشنا متوقّدينْ

* * *
سرقوك يا وطني, وباعكَ حفنةٌ من مارقينْ

باعوا الصوامعَ والمرافيء والموانيء و(البطينْ)

والماءَ ثمّ الكهرباءَ وكلَّ موروثٍ ثمينْ

* * *

باعوا الكثير من المرافق ,ذكْرها يُذكي الحنين

والعبدليْ والفوسُفاتُ وما تلا أمرٌ هجين

ومرابضاً ومراقداً كانت أُعِدّتْ منذُ حين

* * * 
وشعارهمْ بعْ كلّ شيءٍ,ذا مسارُ المرجفينْ

بلْ واستَدنْ ثمّ استدنْ لأكون في وطنيٍ رهينْ

إنّي فديتُكَ موطني,أمضيتُ عمري كالسجينْ

* * *
لا للفساد وناصريه وألف لا للحاقدينْ

تُبّاً لهم ذبحوا البلاد من الوتين إلى الوتينْ

واستوطنوا فوق الغمام وجلُّ قومي جائعينْ

* * *

وقضيّة الدخّان ما أخبارها؟ كم من ظنينْ؟

قد جاوزوا الخمسين, أم بات الجميع مُعَرِّفِينْ

هذي بدايةُ مُشْكِلٍ, يا فرْحَنا بالقادمينْ

* * *

12/2/2019