دنيا الصحافة أعذريني


دنيا الصحافة اعذريني واقبلي            مني الفراق بلوعة وتثاقل


اني عزمت على الرحيل مودعا         دنياك رغم تعلقي وتعقلي


قد كنت ارغب أن أكون محررا        وأصوغ كل عبارة بتأمل


وأكون دوما للحقيقة مبرز ا         وأعالج الهفوات في بحث علٍِ


ونظمت في حبّ الصحافة موردا     وشرحت فيه مقاصدي وتعلّلي


وبذلت جهدي ما استطعت لعلّني     اصل المرام , و بالمعارف امتلي


اني احبّك يا صحافة واعلمي         طفح الوداد وان ودّي قاتلي


لكنّ ما واجهت ادمي مقلتي         فشكوت ظلما دون أيّ تحامل


وطرقت بابا للمدير فراعه            وقْع الكلام وما استجاب لمشكلي


فسحبت اسمي من مساق ساء ني      وأرحت نفسي من عناء شمائلي


فبكى الفؤاد على فراق احبّه          وتجاوبتْ عيني لتثقل كاهلي

راعع الأحبّة في الصحافة موقفي       واستغربوا نبأ الرحيل المذهل


فاستحلفوني  با لاله ورسله           أن لا أبرّ ولا أغادر معقلي


واتى من اليرموك صوت خافت     متتّبعا أثري وداهم منزلي


فبكى وأبكاني وحبّب ما بها       من قاعة ومدرّس وتهلّل


وأعاد للأذهان عاما كاملا        وأتى بشعرٍ صغته بالكامل


وتلاه وفد من خيار أحبتي       قد افزعوا لسماعهم بتحولي


فأتى يناشدني بصوت ناشج     لأظل بينهموا  بحبّي الأول


وتضرّعوا يبغون ردا طيبا       واستدرجوني  بالكلام المعسل


فاحترت في رد يروق سماعه     ووعدت خيرا  بعد بحثٍ فيصل


1:نظمت هذه القصيدة  اثر انسحابي من مساق في الصحافة خلال الفصل الأول من
العام الدراسي 81|82 ونشرت في جريدة طلبة اليرموك