دلائـــل الظفـــر

أنا جزء من اليرموك ،اجسّد ذاتي من خلال شموخها، وأحبّ الناس من خلال محبتهم لها، وأتعامل معهم

وانظر إليهم بنفس المنظارالذي يرون اليرموك من خلاله، وان جُلّ نظمي لها ومن اجلها ،ورغم كل ذلك:

أتى من صوبه غدر وحار بكنهه أمري
عتى ظلما وآلمنا وما التعليم بالزجر
فهل في عرفه أنّا عوام لم نعد ندري
شكونا ما جرى نثرا ولخّصناه بالشعر
وقلنا اليوم ينصفنا ذوو الإنصاف والفكر
بكيت الشعر والنثرا وأحلامي لما يجري
كأنّ شكايتي ضاعت وانّ القهر مُستشر
اعزّي إخوة ظلموا وليس كحالنا تزري
فلا عدل ألفناه ولا ردٌ مع الفجر
لمن "نشكو" نسيناها "لعل الحق "في القدر
مضى عام على الشكوى وبان العام كالدهر
أتى من بعده عام يضيء الساح كالبدر
تعجّب أن شكوانا هوت في أسفل البئر
وواعدنا، يساعدنا ويخرجها من القعر
واقسم أن يرافقها ليأتي الرد كالسحر
ولا ندري أيصدقنا؟ وينصفنا بلا غدر
لنرجع حبنا الماضي إلى اليرموك والزهر
أصبنا في محبتنا وبالأشعار والنثر
صحافتنا قد انتحبت وجزنا حدّة الصبر
نظمت بما جرى شعرا وجفّ لكثرة حبرى
فلم نسكت على ضيم ولم نعتد على الجور
فعوا يا ناس حالتنا وداووا الجرح "من بدري"
أمِلنا في عمادتنا تلمّس أنّة القهر
لانّ مرادنا منهم قراءة ما حوى سفري
ولكنْ نابنا ظلم وكان الطعن في الظهر
أرادوا دفن شكوانا ولا إجراء في السر
فلا حزن مع العسر ولا يأس من الخسر
قصدنا الله نبتهل قبيل الفجر بالوتر
وساألناه إنصافا بعيد الموت بالقبر
لما ينتابنا منه وما يخفيه في الصدر
لانّ الحق علّمنا وعوّدنا على الجهر
لذا لن أنسى شكوانا وآلامي مدى عمري
وعدت إلى رئاستنا لأطلعهم على الأمر
لعلّ رئيسنا يجري نقاشا حول "ما يدري"
أتانا القول عن ردًّ يخفّف وطأة الغدر
سمعنا عن تفضّله ليكبح آفة الضُّر
ولا ندري أهل يكفي أم الإنذار بالقدر
تنفّس إخوتي أملا لإنصاف بدا يسري
أتى الأحباب واتفقوا لأزجي باسمهم شكري
كفانا من رئاستنا تتّبع بعض ما يجري
مساقات خسرناها ودُوّن ذاك في الأثر
هي الأوراق ماثلة وتلك الشاهد النظري
لكي تطفو حقيقته ويكشفها بنو البشر
لأوقف موجة النثر ومنظوما من الشعر
عسى الأيام تنسينا مساقات من الكدر
فهذا جُلّ غايتنا

وتلك دلائل الظفر