رحماك أيتها الأم

لما الشعّار بانت كالسجين  =  وكان الحزن يعلو في الجبين

كساها الحزن من فقد لأمٍ  =  فأمّي قبل أمّك مع جنيني

هي الدنيا تُوافينا أسايا = ليمسي الحزن في عيشي قريني

فمن يدري عن الآجال مِنّا  = هي الأقدار مُدْرَكةٌ بديني

فلا تُبقي صغيرا أو كبيرا = ولا السُيّار أو سُكْنى العرين

فصبرا عندما تنعى عزيزا = برغم الشوق أو بعض الحنين

فلا دمعٌ يُعيد إليك خِلاً = ولا الإفراط في نوح حزين

فكم ودّعت في هذا الزمان = وهذا واقع في كلّ حين

وما غير الدعاء لنا اقتدارٌ = لنسأل ربّنا لطفا بلين

إله الكون فإرحمْ من فقدنا = كما الآباء , رفقا  بالبنين