إلى روح الشاعر عبدالرسول معله


الناس تبكي, وجاء الشعر يستمع = والجو أظلم في يوم به جزَعُ


جاء النعاة , وقالوا مات مرشدنا = مات الفصيح ومن في شعره لُمَعُ


عبدالرسول نعاك النبع في ألَمٍ = والهمّ خيّم فوق الصحب والهلع


من ناح موتك في البيداء همْ كُثُرٌ = والنظم فيك أتى كالسيل يندفع


بالأمس كنت بروض الشعر مزدهيا = هذا  تزكّي, ومن لا يرتقي, تَدَعُ


ُعبدالرسول شغلتَ القلب والَهفي= قد كنت فينا أنيسا , مابكم وَجَع


ُناداك ربي, فلبيت الندا فرِحاً = أسْلَمتَ روحك , للرحمن تُرْتَجع


حكّمتَ جلّ الشعر في نبع غدا  = بك يُقتدى, وإلى قرارك يُرجعُ


قد كنت مرجعنا في كلّ مسألة = عن طيب قلبٍ, وما أبقيت نتّبع


إنّ الرثاء مداد في مُسَطّرِنا=والشِعر ناح, فأبكى كلّ من سَجَعوا


بغداد جئتك والأحزان تغمرني = والقلب يبكي , وهل للحزن متّسع ؟


حلو الشمائل والأخلاق  سيرته = إنّ العروض بكى , والوجد مرتفع


ُماكان للقدر المحتوم من عملٍ = تأجيل يوم, وما للطبّ مُنتَفَع


كم نسأل الله ربي رحمة ورضاٍ = عبدالرسول , وعهدي أنّكم وَرِعُ


----------------
28/6/2011