لا تبتئس

(2)

لا تبتئس يا ابن الوطن

إنّ الحياة جميلةٌ

لا فقر فيها بائنٌ

لا شيء قد وصل الخطر

لا قتل لا تقتيل فيما أعلنوا

لا قصف لا تدمير إلاّ ما ندر

-------

لا تبتئس يا ابن الوطن

لا ليس في الدنيا خراب

في كثرة الأحزاب ضربٌ من صواب

وتعدّدت آراؤنا حول المصاب

ومع اختلاف في الجواب

ولذا بدا منها شرر

أو ما يُشير الى خطر

ما دمتَ تدفع للخزينة فاعتنق

ما ترتئي

إذْ كلّ ما يبدو فِكَرْ

كم تكثرالأحزاب في أرجائنا

كزيادة الأسعار في أسواقنا

وكما بَدَرْ

----------

لا تبتئس

يكفي بأنك في نعيم

لو زادت الأسعار أو أمست جحيم

هذا تبدّى كالقَدرْ

قد يكثر الحيتان في تعدادهم

ملأوا الجيوب

زادوا الخطوب

فكأننا نحيا سقرْ

لا تبتئس

مازال في الدنيا أملْ

حتى وإنْ ساء العمل

وتبعثرت كلّ الجهود لتسألوا

أين المفر؟

كثر اللجوء كما نرى

والداء فينا قد سرى

ولذا فقد زاد الأسى

لا لم نرى أحداً شكَرْ

------

الشمس تطلع في النهار

وبها التكاثر بالدمار

والكلّ أمسى ينتظر

منّا لأضواء القمرْ

فالليل عزّ للذئاب

لم يدركوا وقت الإياب

لكنْ وإن طال الزمن

قولوا لنا

هذا هو الحق انتصر

--------

كثر الضرائب للخزينة سائر

سهمٌ أصاب فؤادنا

وبعمقنا هو غائر

من أجل عيش مزدهرْ

فاعصب على الأحشاء

بعضاً من حجرْ

قد تحتملْ

عيش الكفاف وإنَ بطنك يعتصرْ

لا تبتئس

اللحم ليس ضرورةً

صوّره للاطفال قد تكفي الصورْ

وانظر إليه بكلّ عام مرّةً

واحلم به

فالحلم أحيانا ظفرْ

واغضضْ بطرفك جانباً

عن ما غلا أو ما صدر

لا تبتئس

ذي كلّ أصناف الفواكه بيننا

وكذا الخضار وفيرةٌ

أسعارها تبدو لنا

مثل الجواهر والدررْ

الفجل مأكول الكبار غدا

والعيد يزهو بالجزرْ

والتين صار مُزيّتاً

والعجر بالزيت اغتبرْ

والإسكدنيا للتهادي جُهّزتْ

وكذا الطماطم كالدولارْ

أسعارها بتزايدٍ

هي ذات شأنٍ مُعتَبرْ

الثوم مأكول الكبار الأغنيا

كالجبن في وقت السحر

أمّا الحذاء تعدّدت أشكاله

البعض مثل سفينة

والكعب فترٌ أو شِبِرْ

وكذا الملابس صيغة

كأنها سعر الذهب

وتضاعفت وغدت خبر

*******

لا تبتئس يا ابن الوطن

فزيادة الأسعار مفرحة لنا

لا بل لهم

ولبعضهم زادت هنا

لكن وَهَمْ

غنوا إليها الميجَنا

ولشعبنا هي هَمْ

وادعو إلى المسؤول نصرا

إنّه يبدو انتصر

لا تبتئس