لا تبتئس /20 (الأخير)

لا تبتئس يا بن الوطن

قد كنت في حلم عميق

جبت الفيافي والقفار

وأنا بأحلامي طليق

بعد التفكّر بالذي

عمّ الديار

فقد اهتديت الى الطريق

فمصابنا في بعدنا

عن ديننا

بل كيف عن بعدٍ نطيق

الحلّ في قرآننا

ولبعدنا عن آيه

ها نحن نُكوى بالحريق

البعد عن دين الإله

مفسدٌ للمسلمين

دون منجىً من عذاب

بل كلّ من ينسى مَهين

ولبعدنا عن ديننا

عمّ الفساد ربوعنا

والظلم في أحكامنا

والغشّ صار مؤطّرا

مع كلّ مسعى كالرفيق

في كلّ ما نبتاع أو ما نشتري

وتسمّمت أخلاقنا

من بعدنا عن ديننا

فالشحّ في أرزاقنا

ومردّه في بعدنا

الخمر شاع بأرضنا

كم نستبيح محرمات

وتجارة بمخدرات

فتنبّهوا

ولذا تشتّت شملنا

وتسلّطت أعداؤنا

نهض الطغاة وسيطروا

وتحكّموا بمصيرنا

ثم افتقدنا قدسنا

والحال ساءت بيننا

زادوا الضرائب والرسوم

وقد ارتضينا المفسدات

حكم الشريعة لم يعد

بحياتنا نهج الولاة

كم ثورة بديارنا

ترمي الإطاحة بالتقاة

ثم انقلاب همّه

إيلام غزّة والدعاة

هذا تحرّر قادة

بل ثورة با سم الطغاة

قد قتّلوا شعباً كما

هم سجّنوا حشدا بُناة

انظر لهم قد عذّبوا

من شعبهم حلو السمات

أومن تبدّى مؤمناً

أو أمّ شعبا في الصلاة

هذي مصيبة قومنا

ثوراتنا

ما عاد من أهدافنا

الشرع في هذي الحياة

والكذب صار ممارساً

منذ الطفولة للممات

قد أفرغوا مافي المناهج ما يعيد

المكرمات

إعلام رقص متقن

وكذا الغناء مبجّلٌ

في كلّ أرض في الشتات

لا هدي من وعّاظنا

حب الكراسي كالعِضات

واللهو صار ممارسا

وله كثير المفردات

إيران داء قد سرى

بربوعنا

باسم الدعاة

دعموا طوائف خلسة

ذا خسّة

ليُروا عُتاة

أو دُهاه

عودوا إلى قرآننا

منه اهتدوا

فمصابنا أمر جللْ

القدس تبكي ما بنا

والشام تُقصف مالعمل؟

بغداد في حال الردى

ومصابها لا يُحتمل

ما في اليمن لا يوصف

ما في اليمن كلّ الخلل

في مصر مأساة الزمن

انظر لها

فالشعب ذَلّ ولم يزل

في السجن أمسى نصفه

عمّا به هل من سألْ؟

ليبيا تعاني فُرقة

وتفرّقا وبلا أمل

والروس في طغيانهم

يا ويحهم

هم يقصفون بلا كللْ

عدوانهم طغيانهم

فاقوا الأُوَلْ

والحال في لبنان أمرٌ مخجلٌ

وبلا رئيس إنّهم

سمحوا لحزب الله أن

يتمرّدوا

في الشام همْ همْ من قََتلْ

لا تبتئس يا بن الوطن

دعنا نعود لديننا

فالهدي في قرآننا

في آيه كلّ الأمل

فإذا اتبعنا آيه

فلإنه خير العمل

لا تبتئس يا بن الوطن

مازال في الدنيا أملْ

*******

31/12 /201