شهد الرضاب

حوراء فاتنتي اذا أشعرتها = أني أهيم تزيد في الهجران

وإذا تغنّى شاعر بجمالها = تأتي إليه بهيئة  السجّان

يبدو تناست أنّ ألْفاً غيرها = رُمْنَ الوداد , وكنّ رمز حِسانِ

لكنّني لم أكترث في كثرةٍ = وتركتهنّ بحالة الهذيان

ورجعت في ذهني إلى معشوقة = هي من عشقتُ, وكنتُ ذا هَيَمان

هي كالغزال إذا أطلّت تُفْتدى = جذلانة كالورد والريحان

قد ضجّ قلبي باشتياق للتي = سكنت به في كامل الأزمان

وتساءلت شفتاي أين رضابها ؟= والرأس حنّ لصدرها الفتان

خاطبتُ رأسي والشفاهَ تريّثا = هي في الطريق اليّ بعد ثوان

فتبسّم  القلب المتيّم قائلا = الشوق زاد لألتقي خلاّني

---------
بلقيس عودي لا تُطيلي غيبةّ =أني عشقتك, فاهنئي بحناني 

الطلّ قد هجر الورود لنأيكم = عَبَقُ الأريج كما بدا أنشاني

ماكان غيرك في حياتي واردا = فلتحْسني بيَ ظنّك المتجاني

هي فرصة يا حلوتي ,فتعقّلي = هيّا اقْبلي عَرْضي بدون توان

لنعيش لقيا في الحياة فريدة = وهنيّة بمحبّة وتفان

قد ضاع من عمري شهورا مُرّة = هي كالعقود بحِسْبة الانسان

في كلّ ليل ألتقيك تخيّلا = وإذا بنا في صالة العرسان

ماذا أقول لمن يسائلني هوى = بعد الغياب وحالة النسيان

سأقول كانت ثم مازالت مُنىً = وعدي بأني لن أفضّل ثاني

ستعود أيام المحبّة والهنا = فلْنلتقي لنعيش باطمئنان
******
24/2/2013