ريّان قد أحزنتنا

 

خلّفْتَ يا ريان بعدك حسْرَةً

في لحظةٍ كُنّا نُتابعُ فرحةً

أيامُك الخمسه تخلّد ذكرها

وبوسطِ بئرٍ يبدو كانت محنة

ولقد سقطتَ بحفرةٍ مهجورةًٍ

وعميقةٍ,فيها غدوتَ رهينة

كم ألف مليونٍ تتبّع وضعكم

والحَفرُ آنَسَنا وأعطى فرصةً

قد حاولوا إنقاذَكم ,كم أجهدوا

وبَدَت جهودٌ للمُراقب قمّةً

لكنْ نذيرَ الموتِ آلمَ جمْعنا

معَ أنّه قَدَرٌ فكانت صدمةً

رحماكَ يا ريّان نِلتَ تودّدا

وتشوّقاً وتعاطفاً ومحبّةً

زاد الأسى لفراقكم ريّاننا

أحْزنْتنا وتركتَ فينا غصّةً

الحزنُ داهمني,فجادت مُقْلتي

دمعاً غزيرا ثم زادت زخّةً

يا ربُّ عوّض أهله بسعادةٍ

زدْ صبرَهم حتى يروْنَ مسرّةً

دبّرْ أمورَ الخلقِ في هذي الدُنا

واصبغْ علينا رحمةً وشفاعةً

العُرْبُ كانوا قوّةً مهيوبةً

واليوم ذلّوا ثم تاهوا حِقبةً

بعض المئات من السنين تراجعا

والدهر لم يرحم وزاد مذلّةً

يا ربّ إنّا نرْتجيكَ صلاحَنا

لنعود كالماضي ونُمسي قوّةً

مهيوبةً, والعدلُ صنعةُ أهلها

والحقّ ديدنها وتقطرُ هيبةً

ريّانُ وحّدنا لنرقب ماجرى

واليوم يُرثى ,بتُّ أنعي وحْدَةً

مأمولةً ما بين أمّة يعْرُبٍ

ريّانُ وحّدَها لتُمسي مُنْيةً

يا ربّ وحّدْ شمْلنا في أمّةٍ

بين الشعوب,لكي تعودَ عظيمةً

وتُحرّرُ الأقصى وحيفا بعدها

وتُعيدُ عزّتنا ونمحو عُصبَةً

بديارنا مُحْتلّة تتغطرس

فالفجرُ آتٍ فاعلنوها هبّةً

مَعَ ضربةٍ تُنهي الفسادَ وأهلَه

ويُطاح بالحيتان, باتوا زُمرةً

لم تُبقِ أخضرَ ثُمّ يابِسَ بيننا

لهطوا الكثير وأورثونا فاقةً

_ _ _ _

5/2/2022

https://www.shafiqrababah.com/poems/social/1025-2022-02-06-11-24-55.html