خطباء المصالح .ثقه..ثقه. 

دعوهم يخطبون كما أرادوا
كلاماً في كلامٍ لا يُفيد

وقد كذبوا على شعبٍ كريم

ولوحظَ منهمُ خبثٌ فريد

وأصحاب المعالي في الأعالي
ومن في الصفّ عاش كما يريدُ

وأمّا الشعبُ في جوعٍ وفقرٍ
وغيرهمُ لهم عيشٌ رغيد

أرى الخطباء في خير عميم
وإنّ حياتهم عيشٌ سعيدُ

وقد شادوا بتشكيلٍ هزيلٍ
لعلّ الجمع نفعا يستعيد

فلا عينٌ على الإفساد تبدو
عن الإصلاح أكثرهم يحيدُ

مصالحهم,منافعهم تبنّوا
وفنّ خطابة قسمٌ يُجيد

بغوا وتسلّطوا,أثروا كثيرا
وملياراتهم, أنظر تزيدُ

وكم أرسوا عطاءً فيه غُبنٌ
وذاك تحايلٌ,غشٌ أكيد

فقد سلبوا حقوق الشعب ظلما
وذقنا المرّ واكتُملت قيودُ

دعوهم يخطبون طوال وقت

دهاليز وتكذيب وتمجيد

فلا تغيير يُلمسُ بعد هذا

ومهما قيل مافي الأمر تجديد

ُفيا الله نارٌ وانتقامٌ
ويغشى الجمع تحريقٌ شديد

بهم أرنا عذاباً لا يُجارى
ومثل الله لا أحدٌ يفيد

ففي الدنيا أذقهم كلّ ذلّ
ويوم البعث في نارٍ وقودُ
_ _ _
16/7/2018