https://www.shafiqrababah.com/poems/social/994-2020-07-20-13-43-32.html


حفلاتٌ ومجون

ما ذا قالوا عن (جرشٍ) //  حفْلاً بالبكيني كانْ

حَفلاتٌ تسبِقها خِططٌ  // ومثالاً كان مسلسلُ( جان)

(قَلقٌ) قد جسّد غايتَها  // و(بزيٍّ) إثبات البرهان

حفلٌ مشبوهٌ ممقوتٌ // ولقاءاتٍ جَمَعت عُرْيان

وتلا حفْلٌ في مدرسةٍ // رقصٌ,طَرَب مع عزف كَمان

حفْلٌ يتلو حَفَلاتٍ // لا لن يطويها النسيان

لبشاعتها لُعِنتْ علناً // خَلدتْ في ذاكرة الأزمان

المنكرُ ساد ولا ردعٌ // والسُكْرُ يُدغدِغُ جيلاً هان

أسماءٌ تُخفي أهدافاً //  وعُرِيٌّاً عند الإتيان

  يجري ليلاً ونهاراً  //  ويُمارس في كلّ الأحيان

ترمي إضلالاً ينخرُنا  // ويؤدّي هذا للغثيان

باسم الحريّة حفلاتٌ // كي تفجَعَ يا جيلَ السُلوان

ماتتْ أخلاقٌ وانْدَثَرتْ // وتُمارسُ أفعالَ الشيطان

ذِكْرُ الخير تبدّى صعباً // أمّا الشرّ له الإذعان

وشذوذٌ أمسى معشوقاً // وذوي الحِلْم بدا حيران

في الحانةِ تسهرُ افواجٌ // والبعضُ يلذّ له الإدمان

للهديِ طريقٌ مسدودٌ // والرشْدُ تقلّص في الميدان


أدْوارُ ألأمّ غَدتْ خَبَراً //  لا إشرافٌ لا اطمئنان

وأبٌ قد أشغَله عَمَلٌٌ // والبعضُ تغشّاهُُ النسيان

أشغالُ الدنيا ألهتْهم //  باعوا جيلاً بالمَجّان

لا لمْ يتمعّرْ وجْهٌ //  من فُحشٍ يجري أو بُطْلان

لم يخجلْ نَفَرٌ من رجسٍ // والفِسْقُ تبدّى ذو لمعان

ضاعتْ أجيالٌ من لَهوٍ // ويُجَسّدُُ هذا في الشُطآن

بِرَكٌ ونوادٍ تُلهيهُمْ // أفواجٌ تلهو في البُستان

الغِيرةُ ماتتْ من زَمَنٍ //  ما عاد بديرتنا جِدعان

هلْ صار الديّوثُ مثالاً //  أو رمزَ العِزّة يا أخوان؟

ما يجري يؤلمُ ويؤسّي //  ويَرى ما فينا العُميان

فمتى نصحو من غَفْلتِنا؟ //  ونوجّهُ جيلاً للإيمان

ونراقبُ ما يجري في ليلٍ //  ونهارٍ من نَفَرٍ هان

طَفحَ المكيالُ ولا ردعٌ // لا إصلاحٌ في الحسبان

الغزو تغلْغل في قومي //  ببرامجَ من صُنْع الشيطان

وعقيدَتُنا هيَ مقْصِدُهم  //  والحربُ عليها كلّ مكان

بَثٌٌّ مسمومٌ أغْرَقنا //  ويبهرجهُ أفعالُ حِسان

اللهوُ خطيرٌ منتشرٌ //  يكفي ما فينا خذلان

قلقٌ,جرشٌ مع زيٍّ //  حَفلاتٌ يصحبُها فَلَتان

من يدْعمُها أو يرعاها؟ //  فالجيلُ ينهْنِههُ الحِرْمان

فقرٌ وبطالة تستشري //   وفسادٌ  يدعمُهُ الحيتان

آثامٌ زادت مِحْنتَنا // وفجورٌ قد هدّ الأركان

وضرائبُ أدمتْ أكباداً //  ورسومٌ زادتْ في الغليان

قِيَمٌ ما بينا قد رَخُصَتْ //  ومباديءُ خفّت في الميزان

الظلمُ تضاعفَ واستشرى // والعدلُ تقلّص والإحسان

 

والوعيُ تراجَعَ مبتئساً // والبغيُ جهارا لا كتمان

 

واللهوُ تنامى ثم غدا // مسنوداً, أو مطلوقَ عِنان

الفُحْشُ تَسوّد منتصراً //  والمؤمنُ قُيّمَ كالثُعبان

والكاذبُ قد أمسى عَلَماً // والصادقُ يشْتُمه خَوّان

 

والمكْرُ شريعةُ أقوامٍ // والنُبْل تناهى للنسيان

من نافقَ أمسى مرموقاً // والمُوفي مكبوتٌ غلْبان

والقدسُ بحقٍ قد نُسيت //  ما عاد لِقاها في الحسبان

جيلٌ لا يدري عن عكّا //  أو يافا أو معنى الفقدان

لا يدري عن خالد أو سعدٍ //  أو عن تحرير الأوطان

لم يسمعْ عن باب الوادْ //  أو عن قانا أو عُدوان

الملهى أمسى قبلتَه //  ونوادٍ مرتعُ للمُردان

لا أدري كيف سأوصفه //  إنْ كان بصحوٍ أو سكران

فلننهضْ يا قومي من نومٍ //  نتأسى ممشى الشجعان

نتأدّبُ قولاً مع عَمَلٍ // ونؤدّي ما يُرْضي الرحمان

يا ربّ غزتنا آثام //  ونراها تنخرُ في البنيان

هلّ الافسادُ وظلّلَنا // وتمرّد أفرادٌ زُعران

ذُقنا منهم ويلاتاً // والظلم تفشّى,لا وُجْدان

وسَراةُ القوم سلاطينٌ // سبَبٌ للظلم على الإنسان

يا ربّ عليك بمن ظلموا // وبمن فسدوا في الأكوان

أبعِدْ ظُلما عن كاهلنا // وابعِدْنا عن سُبُلِ الخِذلان

نقّي يا ربّ سرائرَنا // حتى نتمسّكَ بالقرآن

وأجرْنا ممّا يؤذينا //  والْهمْنا ترك العصيان

ليخيّم عدلٌ في أمّتنا // ونعيشُ بجنّات الرضوان

ونعيشُ إخاءً ووداداً // ويزولُ من الدنيا الطغيان

ونعود نماشي ابطالا // ويسودُ البِرّ مع الإحسان

ونُجدّدُ مجداً قد ولّى // نتأسّى أيّامَ السلطان

ونُعايش عزّة أجدادٍ // وصلوا للهند وللإسبان

ونُجدّدُُ منْعةَ أجيالٍ // وفتوحاً في كل البلدان

ونُعيدُ البهجةَ للأقصى // والبسمةَ للوطنِ الغلبان

ونعودُ لهدي مُحمّدنا //  نتسربل دوماً بالإيمان

فرضى ربي هي غايتُنا //  وعليها نحْرصُ كلّ زمان

*****

20/ 7 / 2020

مابين الأقواس: مثل حفل جرش بالبكيني ,ومسلسل جان فيه لقطات وقحة وفاضحة ,ومهرجان ليلة قلق سكر واغتصاب ورقص شبه عراه بين الفتيان ومناظر تقشعرّ لهان الأبدان.ولقاء زي لقاء بين أربعين فتى وفتاه وجدوا بحالة سكر وأكثر,وغير هذا من الحفلات الماجنة والمناسبات المشابهة.