وأخيراً طبّعوا وتعانقوا

الجوُّ أظلمَ والحياةُ تفوحُ // ظلماً وغُبناً,ذا بدا مسموحُ

سُيّاحُُ إسرائيل زادوا حولنا // وبأرضِ يعْرب أمْرُهم مفضوحُ

في السرّ ساحتْ بيننا أفواجُهم // وبعمْقنا عَلمُ اليهود يلوحُ

في بعض أرجاء الخليج جحافلٌ // وضَحَ النهارِ تجيءُ ثمّ تروحُ

في المشرق العربيِّ زادَ نشاطُهم // وبأرض يعرب كمْ تُزادُ قروحُ

للمغرب العربيّ والسودان ها // هم أقبلوا ,تطبيعُهم مطروحُ

أنظر سفارات اليهود تزايدتْ // بالقدس أنظر, كم تُزال صُروحُ

أفعالُهم في القدس والأقصى غدتْ // تؤذي النفوسَ وشعبُنا مجروحُ

أسَفي على دولٍ تُهرولُ للعِدا // ولسوءِ ما يجري نظمْتُ أبوحُ

القدسُ تأسفُ رُخصَ كلّ مُطبّعٍ // هل بعد هذا عودةٌ وفتوحُ؟

خَجِلٌ أنا ممّا أراهُ بِيعْرُبٍ // ومخطّطاتٌٌ لليهودِ تفوحُ

قد صُفّدَ الأحرارُ في أيّامنا // سادَ اليهودُ وشيْخُنا شرشوحُ

يا منْ تُطبّعُ زِدتَ في آلامنا // الفعلُ ساءَ وكنهه مشروحُ

خُنتَ الإلهَ ودينَه ورسولَهُ // فابنُ اليهود حبيبُكم والروح

لن نقبلَ التطبيعَ رُغم خنوعِكم // وبأرضنا أمَمُ اليهود تسوح

أنسيتمُ الأسرى وما يجري لهم // يا ويحَ من ينسى, فذا مبطوحُ

المسجدُ الأقصى يُدنّسُ منهمُ // همَجُ اليهودِ تعيثُ بعد مسوحُ

يا ربّ ما يجري يُسيلُ مدامعي // فالقدسُ قد نُسيتْ وذاك جنوحُ

عَرَبٌ تُطبّعُ مع يهودَ جهارةً // أمّا الثكالى في البلاد تنوحُ

والأهلُ في الأقصى تشتّتََ شملُهم // قد رُحّلوا,ذا دمعُهم مسفوحُ

ربّي إليكَ جأرتُ ممّن طبّعوا // آخوا اليهودَ وبأسنا مذبوحُ

سلّطْ على منْ معْ يهودَ تعاونوا // خزياً وذلاً ,غدرُهم مفضوحُ

_ _ _

3/10/2021