سيوفنا صَدِئت

يا سيدي إنّ السيوف بغِمْدها

  صَدِئتْ,وإنّ رجالها قد ماتوا

 

وقضى الفوارسُ وانطفتْ آثارُهم

واستُعذِبَ المزمارُ والحَفَلاتُ


والرقصُ صار سبيلََنا ومرادََنا

وتزايد الإفسادُ والرشَواتُ


أمّا الجهادُ فلا مجال لذكره

ومن المناهج عُطّلتْ آياتُ


وكذا الغناء به تلهّى جيلُنا

جيلُ الملاعب , والمرامُ كُراتُ


وتحكّم الفُسّادُ ثم تألّقوا

مَلَكوا الزمامَ وجُلّهمْ بشواتُ


زادوا الضرائبَ واستبدوا ,ويحهم

باعوا البلادَ, وأُهدِرتْ ثرواتُ

 

ملأوا المصارف والبطون بتخمة

والفقر عمّ ولم نعدْ نقتاتُ


والمسلمون يُقتّلون كما نرى

والقتلُ شاعَ وعمّت الأزماتُ


كم في البلاد مذابحٌ ومجازرٌ

وقتالُنا البينيُّ صُنْعُ عُتاةُ

 

والقدسُ تُنسى واليهود تسوّدوا

والمسجد الأقصى لهُ أنّاتُ

 

ويعنّفون الأهل في كلّ الذرا

ملأوا السجون وعُذّبتْ أخواتُ

 

يافا نسينا ثمّ عكّا أختَها

سلوان عانتْ, كلّها صيحاتُ

 

قد رحّلوا السكانَ في كلّ الدُنا

أينَ المُغيثُ قد استبدّ طُغاةُ


يا ربّ هذي حالنا فالطف بنا
دبّرْ لنا,فكأنّنا أموات

زلزل قوى الطغيان,شتّتْ شملهم
فينا استبدّوا,والسَراةُ عُصاةُ
_ _ _